ان بنیة الدولة الاسلامیة فی ایران قامت على المشروعیة والمقبولیة وأسست لانتخابات حقیقیة للشعب فیها دور محوری فی اختیار رئیس الجمهوریة والبرلمان ومجلس الشورى ومجلس الخبراء وحتى الولی الفقیه ضمن ضوابط وقواعد متشابکة ومعقدة تضمن حیویة النظام واستمراریته ومشارکة الشعب، وهو ما أخاف المستعمرین من أن تتحول منهجیة الإمام فی بناءالدولة إلى مرام للشعوب المحیطة، بعد أن أثبطت عزیمة هذه الشعوب بثورات شکلیة لا تملک رؤیة ولا قیادة بل کرست الاستبداد وقمع الشعوب، وجاءت بدیموقراطیات شکلیة لا تغنی ولا تسمن من جوع.