مسیرة الأربعین الحسینیة | ||||
PDF (359 K) | ||||
مرضیة شریفی لاشک ان مسیرة الأربعین الحسینیة اصبحت طیلة العقد الماضی الحدث الرئیسی فی العالم الذی تناولته الصحف ووسائل الاعلام العالمیة علی نطاق واسع وکبیر، کما انها حظیت بأهتمام کبیرمن قبل مراکز الفکر والدراسات الدولیة. ولایخفی على أحد ماهو الدور الکبیر للشهید سلیمانی والمقاتلین المدافعین عن المراقد الشریفة ومراقد اهل البیت(ع) ، فی استئناف وانطلاق مسیرة الأربعین (المشی علی الاقدام) والتمهید لها وإقامتها فی کل عام بأمان تام. وعلى هذا الأساس یعتبر موضوع دراسة دور الشهید الحاج قاسم سلیمانی فی تعزیز هذه العملیة،وانه لماذا أصبحت قضیة الأربعین فی السنوات الأخیرة من القضایا الأساسیة والمهمة فی العالم الإسلامی ، من المواضیع التی یجب الاهتمام بها من اجل فهم ومعرفة مدرسة الشهید الحاج قاسم سلیمانی. ان مدرسة الشهید سلیمانی تحظی بسمات قیّمة عدیدة ،ففی هذه المدرسة تجد المقاومة والجهاد والتضحیة والاستشهاد تقف امام الانانیة والاهتمام بحب الذات فقط.، یعنی ان یتمکن الإنسان من أن یعیش ویکرس حیاته کلها للجهاد والمقاومة والتضحیة والاستشهاد لیس فقط من أجل اهالی منطقته وشعبه فحسب،بل ایضا من أجل جمیع الشعوب المنهوبة والمضطهدة والمحرومة من حقوقها. فأحد أهم سمات مدرسة الشهید سلیمانی هو الانتباه إلى مبدأ الوحدة والاهتمام به ، وطبعا لیس فقط الوحدة بین جمیع المسلمین والأدیان ، وانما أیضًا الوحدة بین جمیع الشعوب والاقوام والناس الأحرار من أجل مواجهة نظام الهیمنة والتصدی له والاطاحة به.فقد تبلور موضوع إنشاء هذه الوحدة بقوة فی کیان وشخصیة الشهید سلیمانی وکانت من أهم الأهداف التی کان یسعی دائما لمتابعتها وتحقیقها. بالنظر إلى القدرة التی أوجدتها مسیرة الأربعین ، فلا یبقی هناک ادنی شک بإن هذا الأجتماع والتجمع الحماسی الکبیر والمثیر هو أفضل فرصة لتحقیق الهدف الذی کان یسعى الشهید سلیمانی إلى تحقیقه والعمل علی التعریف به . الحقیقة أن مدرسة الحاج قاسم سلیمانی لا تمیز بین العراقیین والإیرانیین ولا بین السنة والشیعة ولا بین الیمنیین واللبنانیین ولا حتى بین أبناء هذه القارة وتلک القارة ، وهدفها هو أن یعرف الناس سماتهم المشترکة ویتحدوا فیمابینهم وان یعرفوا ما یریده نظام الهیمنة والغطرسة وماهی نوایاه لکی یستغل اختلافاتهم والتفرقة فیما بینهم لیبیدهم ویبید کذلک مدرسة الإسلام العزیزة .من هنا فانه یرید استغلال هذه الوحدة من اجل ابادة نظام الهیمنة الأستکباریة . فی مثل هذه الظروف ، یجب أن تکون مهمة المؤسسات الثقافیة هو العمل من اجل تعزیز وتقویة مدرسة الشهید سلیمانی فی جمیع الأبعاد والمجالات ، وهذا الأمر یتطلب بالطبع تظافر جمیع الجهود من اجل توفیر الظروف المؤاتیة لیدوی صوت هذه المدرسة علی جمیع الأصعدة وفی کافة المجالات. فالشهید سلیمانی الیوم هو فخر للشعب الإیرانی والشعوب الإسلامیة ، وذلک لأن الحاج قاسم تلقى تعلیمه فی مدرسة الإمام الحسین (ع) وعاشوراء. کان الفریق الحاج قاسم سلیمانی مثالاً ممتازًا للنضال والجهاد العقلانی الذکی والتضحیة العرفانیة ، حیث نهض ببصیرة عمیقة وإدراک صحیح للظروف والأزمات من اجل نشر الحق والعدل والدفاع عن الإسلام الصحیح ، ونظرا لأطاعته التامة لقائده وامامه لم یدخر جهداً علی هذا الصعید ،بحیث یعرفه الناس الیوم فی جمیع أنحاء العالم کزعیم وکقائد لمواجهة استبداد وظلم جبهة الأستکبار العالمیة والدفاع عن المظلومین والمستضعفین. | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 146 تنزیل PDF: 71 |
||||