کانت انطلاقة الثورة الاسلامیة فی ایران فی ستینات القرن الماضی 1963 بالانتفاضة التی عرفت بـ «15 خرداد» ای الخامس من یونیو-حزیران، بعد خطاب ناری لمساحة الامام الخمینی (رضوان الله تعالی علیه) هاجم فیه نظام شاه بسبب اعطاءة حق الحصانة القضائیة للمستشارین الامیرکان فی ایران
"ان الاسلام العظیم هو دین التوحید ومحطم الشرک والکفر وعبادة الاصنام وعبادة النفس (الشهوات)، وهو دین الفطرة والخلاص من قیود الطبیعة ودسائس الشیطان من الجن والانس، فی العلن والخفاء ودین السیاسة السلمیة والهادی الى الصراط المستقیم... انه لا شرقیة ولا غربیة دین عبادته سیاسة وسیاسته عبادة".
ان بنیة الدولة الاسلامیة فی ایران قامت على المشروعیة والمقبولیة وأسست لانتخابات حقیقیة للشعب فیها دور محوری فی اختیار رئیس الجمهوریة والبرلمان ومجلس الشورى ومجلس الخبراء وحتى الولی الفقیه ضمن ضوابط وقواعد متشابکة ومعقدة تضمن حیویة النظام واستمراریته ومشارکة الشعب، وهو ما أخاف المستعمرین من أن تتحول منهجیة الإمام فی بناءالدولة إلى مرام للشعوب المحیطة، بعد أن أثبطت عزیمة هذه الشعوب بثورات شکلیة لا تملک رؤیة ولا قیادة بل کرست الاستبداد وقمع الشعوب، وجاءت بدیموقراطیات شکلیة لا تغنی ولا تسمن من جوع.