رکائزللفشل! | ||
رکائزللفشل! ثلاث رکائز أساسیة تقوم علیها حملة الاستهداف الجدیدة ضد سوریة... - تفجیرات إرهابیة للنیل من بعض القادة والمسؤولین السوریین بغیة خلق حالة من الخلل فی أداء مؤسسات الدولة السوریة کافة وإضعاف الحالة النفسیة للمواطنین وثقتهم بدولتهم وقیادتهم، وهذا تمثل فی التفجیر الإرهابی الانتحاری فی مبنى الأمن القومی ، الذی تتحمل مسؤولیته کاملة الدول الداعمة والراعیة والممولة للمجموعات الإرهابیة فی سوریة. - تحرک دولی ضد سوریة عبر فرض عقوبات على شعبها مشابهة لتلک التی فرضت على العراق، وذلک بهدف التأثیر فی معنویات الشعب السوری التی لم تتزحزح طوال عام ونصف العام من الضغوط والتهدیدات والعقوبات الغربیة، ولذلک کانت محاکاة الغرب للتجربة العراقیة ضروریة له بالنظر إلى الآثار السلبیة الکبیرة التی ترکتها العقوبات على الشعب العراقی وإزهاقها لأرواح مئات آلاف العراقیین، وهذه الرکیزة تمثلت فی مشروع القرار الذی تقدمت به الولایات المتحدة الأمریکیة وفرنسا وبریطانیا... - أما الرکیزة الثالثة فهی تکمن فی تصعید إعلامی کبیر یقوم على نشر مجموعة من الأکاذیب والفبرکات والمعلومات المضللة مستفیدة من الرکیزتین السابقتین ولتحقیق أکبر تأثیر ممکن فی معنویات الشعب السوری، وما یحدث الیوم من ضخ کبیر للأکاذیب حول حقیقة الوضع السوری لیس إلا الترجمة الحقیقیة لمضمون هذه الرکیزة.. فإلى أین وصل تنفیذ هذا المخطط برکائزه الثلاث؟!. نجح الإرهاب وأدواته الصغیرة فی المنطقة وعبر أولى رکائز مشروعه العدوانی فی استهداف بعض المسؤولین السوریین، إلا أنه فشل فی تحقیق مأربه من ذلک والمتمثل فی خلخلة عمل مؤسسات الدولة وبث القلق بین صفوف المواطنین، فالتفجیرات الإرهابیة أکدت مرة أخرى أن سوریة دولة مؤسسات وقانون وأن شعبها أقوى وأوعى من أن تهزه صدمات کهذه رغم حزنه على من فقد، بدلیل استمرار الجیش السوری فی سحق المجموعات الإرهابیة وتعاون المواطنین ودعمهم له. وکما فشلت الأنظمة الغربیة والعربیة فی استثمار إرهابها الإجرامی، فإنها حصدت کذلک الفشل نفسه فی الرکیزتین الثانیة والثالثة، فلا هی استطاعت الحصول على تفویض أممی لفرض عقوبات تحت الفصل السابع، ولا أکاذیب فضائیاتها ووسائل إعلامها استطاعت أن تجد طریقها إلى عقول السوریین. إن ما تتعرض له سوریة الیوم یمثل ذروة السلوک الهمجی والإرهابی لتحالف قوى الغرب الاستعماری والصهیونیة العالمیة والأنظمة العربیة الرجعیة، وهو سلوک إجرامی لم یسبقها إلیه سوى المغول والفرنجة والعثمانیین وحملات الغزو الأوروبیة... لکن وکما أن التاریخ لم یترک لها فی صفحاته سوى ثقبها الأسود، فإن السوریین لن یسمحوا لتحالف الشر أن ینال من حضارتهم ومستقبلهم وسیکونون السبب فی إخراجه من التاریخ کله.. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,181 |
||