أوهن من بیت العنکبوت..!! | ||
أوهن من بیت العنکبوت..!!
التنافس المحموم بین المرشحین الدیمقراطی والجمهوری على الرئاسة الامریکیة یدور بالدرجة الأولى، على الدوام، لکسب ود الکیان الصهیونی الذی یمثله اللوبی الیهودی الذی یهیمن على أغلب مراکز القرار الامریکی، وله الدور الأول فی نقل النزیل الجدید الى البیت الأبیض. أما الناخب الامریکی فیأتی ترتیبه الثانی فی هذه المنافسة عند المرشحین الرئاسیین اللذین لا یؤثر انتماؤهما الحزبی فی موقفهما من کیان الاحتلال، ولهذا یصل استجداؤهما من هذا الکیان الى حد تسوّل الود منه عبر تزویده ومنحه بمغریات غیر محدودة تصل الى درجة تجاوز قواعد اللعبة السیاسیة وحتى إنتهاک الأعراف الدولیة، لعلمهما ان الفوز بالرئاسة یمر عبر هذا الکیان. ففی ضوء إقتراب موعد الانتخابات الرئاسیة الذی لن یکون بعیداً کثیراً، وقع الرئیس الدیمقراطی الحالی، مشروع دعم التعاون الاستخباراتی والعسکری بین واشنطن وتل أبیب لدعم ما یسمى (القبة الحدیدیة) لتوفیر الأمن للاحتلال الصهیونی أمام الهجمات الصاروخیة، لعله یتمکن بمثل هذه الرسالة من الفوز بدوره رئاسیة ثانیة. أما المرشح الجمهوری میت رومنی فذهب الى أبعد من هذا، اذ أعلن من بین ما قاله فی ثنائه على هذا العدو المجرم، خلال زیارته للأراضی الفلسطینیة المحتلة، ودفاعه عنه أمام أعدائه الذین لیسوا سوى العرب والمسلمین واصحاب أرض فلسطین المحتلة، أعلن انه لا یجد مانعا أمام نقل السفارة الامریکیة الى القدس، على الرغم من رفض القرارات والمواثیق الدولیة الاعتراف بالقدس الشرقیة جزءاً من الأراضی المحتلة، مما یمثل کلامه هذا تحدیا سافرا للدول العربیة والاسلامیة، وخاصة للمجموعة التی ترى فی الولایات المتحدة حلیفا وفیا لها. وقد تمادى هذا المرشح الجمهوری فی موقفه البعید عن المنطق والموضوعیة، فی القول انه یحترم ویدعم هجوم (اسرائیل) العسکری على ایران على خلفیة برنامجها النووی، وهو خرق سافر لقواعد اللعبة السیاسیة والدبلوماسیة التی یتوقع ان یراعیها أی سیاسی یحترم نفسه بالنأی عن التحریض على مهاجمة الدول الأخرى. ولعلم رومنی، فان الکیان الصهیونی لا یملک الجرأة على مهاجمة ایران لانه أضعف من ان یفکر حتى فی إرتکاب مثل هذا الخطأ الذی یعود علیه بتبعات غیر مترقبة، تنطوی على رد فعل ایران صاحبة الاقتدار فی المنطقة، ولاتقتصر علیه وستمتد لتطال الذین یتعاونون معه أو یشجعونه، فهذا الکیان کما قال السید نصرالله أوهن من بیت العنکبوت. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,166 |
||