الإساءات الأمیرکیة.. و فتاوى التکفیریین! | ||
الإساءات الأمیرکیة.. و فتاوى التکفیریین! إن ماشهده العدید من العواصم العربیة والأجنبیة من احتجاجات صارخة على (الفیلم المسیء للإسلام) هو رد فعل طبیعی على السیاسات الأمیرکیة المعادیة للإسلام وللقیم وللرموز الإسلامیة وإصرار الإدارة الأمیرکیة على إنتاج ذلک الفیلم السخیف یعبر عن وضاعة فی التفکیر، وعن حقد أعمى على الدین الإسلامی وعلى مبادئ التسامح والتعاون والأخوة التی انتشرت فی معظم أصقاع الأرض. إن مواقف الإدارات الأمیرکیة المعادیة للإسلام ولحقوق الإنسان، وانحیازها المطلق لـ(إسرائیل) والإرهاب وللسیاسات العدوانیة لیسا جدیدین، وإنما هما سیاسات معلنة، وأکثر من یعلم ذلک هو السعودیة وقطر وترکیا، والقرضاوی، وجمیع من سارعوا لنزع المسؤولیة عن الإدارة الأمیرکیة التی مولت الفیلم، ودعمت جمیع الذین أساؤوا بالکلمة والصورة والرسوم للإسلام، کما شجعت جنودها على تمزیق القرآن الکریم منذ الآیات الشیطانیة لسلمان رشدی وحتى هذا التاریخ. إنه من المؤسف حقاً أن یسارع أولئک الذین استنکروا الإساءة إلى تماثیل بوذا فی أفغانستان، وحرضوا على سوریة وعلى شعبها، أن یسارع هؤلاء لإسکات غضب الشعوب على أمیرکا وعلى (إسرائیل)، ویحرّمون من خلال فتاواهم المشبوهة هذا الحراک الشعبی المنتصر للدین وللقیم ولحریة الاعتقاد، ویبررون إطلاق النار على هؤلاء المحتجین لتسویغ کل ماتقوم به أمیرکا من استباحة دینیة وسیاسیة وعسکریة. إن ما تقوم به أمیرکا و(إسرائیل) من دعم للإرهاب، ودعم لمن یحرّض على الرموز وعلى القیم الإسلامیة، بات کافیاً لمعاداة سیاساتها ولفضح أولئک الأعراب الذی یسیرون فی رکابها لتدمیر قیم العروبة والإسلام، وتالیاً فإن المواقف الصحیحة یجب أن تکون على النقیض، انتصاراً للقیم وللدین ولحقوق الإنسان، وهذا ما حرصت سوریة على انتهاجه عبر تاریخها الطویل، وهذا ما یضمن صمودها وانتصارها على المتاجرین بمصائر الشعوب المتطاولین على القیم السمحة. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,284 |
||