حذار مـــن نار الإسلام! | ||
حذار مـــن نار الإسلام!
مازن حماد لم یدرک بعض الموتورین فی الغرب أنهم یلعبون بالنار عندما یتعمدون تشویه الدین الإسلامی، فهناک (1250) ملیون مسلم یعز علیهم دینهم ولا یقبلون أبدا أن تهان رموزهم وأن یتهم نبیهم الکریم (ص) بأقبح الصفات التی تفرزها العقول المریضة. وقد شملت موجة الإحتجاجات العالمیة تصاعداً مستمراً شمل شوارع المدن من شمال إفریقیا إلى جنوب شرق آسیا. ویجمع الذین شاهدوا الفیلم المسیء للإسلام ورسوله أنهم شعروا بالإستیاء والغضب لیس فقط لرداءة الإخراج والإنتاج والتمثیل، فهذه تبقى أموراً ثانویة، ولکن لما احتواه من حقد یفوق الوصف على الإسلام والمسلمین. ونکرر للمرة الألف أن التعبیر عن الإشمئزاز والقرف إزاء هذا الفیلم المسیء هو أمر مبرر بل ومطلوب، لکن اللجوء إلى العنف الدموی من قبل الجماهیر المسلمة التی تخرج بالملایین إلى المیادین والساحات مسألة مرفوضة. وإذا کان هناک رد قادر على إخراس هذه الأصوات العفنة التی تحمل کماً هائلاً من الکراهیة للإسلام، فهو اللجوء إلى إنتاج أفلام عالیة التقنیة تعرض أمام العالم ما هو الإسلام ومن هم المسلمون وماذا أنجز هذا الدین العظیم منذ أن أطل على الدنیا قبل ألفیة ونصف من الزمن. والمطلوب أیضاً من الدول العربیة والإسلامیة أن تلتقی فی قمة استثنائیة توجه السفراء والمبعوثین إلى عواصم العالم بالعمل الجاد والمتناغم لحث الحکومات الممثلین لدیها وخاصة فی الغرب على الطلب من برلماناتها وهیئاتها التشریعیة والقضائیة البدء فی صیاغة تشریعات وقوانین مستعجلة تحرم الإساءة إلى الأدیان وعلى رأسها الدین الإسلامی، أسوة على الأقل بالیهودیة التی لا تسمح الدول الغربیة بالتهجم علیها أو الإساءة إلیها. وإذا کان من الصعب التکهن بالحدود التی ستصل إلیها الإحتجاجات الإسلامیة رداً على الفیلم المسیء، فإن الشیء المؤکد الذی نظن أن العالم قد استوعبه على ضوء سعة الإحتجاج ضد هذا الفیلم الدنیء هو أن الإسلام والمسلمین لم یعودوا مستعدین لأی تهاون تجاه هذه الإستفزازات الرخیصة والإهانة المقصودة لکل ما هو إسلامی أو مسلم | ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,227 |
||