سوریا.. ضحیة” لعبة الأمم” | ||
سوریا.. ضحیة” لعبة الأمم” لیس اعتداء على مشاعر احد أی احد ، ولا انتقاصا من نبل احد أی احد ، ولا تقلیلا من مشروعیة مطالبات احد ای احد من المعارضین المسالمین فی ای مکان کان ، سواء کان ایرانیا ، وانا متعمد ان ابدأ من ایران حتى لا یتنطح لی احد ممن دأبوا على جعل نظام الحکم فی ایران هو العدو بدلا عن نظام تل ابیب ، لا یأتی احد من هؤلاء المتنطحین لمحاربة ایران ومصالحة اسرائیل لیقول لی بأن الدور قادم على ایران ایضا ! او سوریا وهی التی قرر ما یسمى ( المجتمع الدولی ) الانتهازی وضعها على راس لائحة الحرب المفتوحة ایا کانت مسارات الاحتجاجات فیها, والذی ثبت بالدلیل والبرهان لاسیما بعد الذی حصل من قتل متعمد واعتداء سافر على لاجئین فلسطینیین مدنیین ارادوا ممارسة حق العودة بکل سلمیة فی مارون الراس و الجولان وصمت ذلک المجتمع الانتهازی المریب ومعه توابعه العرب العاربة تجاه ذلک العمل الخسیس والجبان, وکذلک تجاه عملیات التنکیل والابادة المنظمة فی البحرین المسالمة المظلومة و( ثبوت الرؤیة ) بان الغرب یکیل بالف مکیال ومکیال ولیس بمکیالین فقط ! او کان لیبیا او یمنیا او الى قطر ای عر بی او اسلامی آخر انتمى . یکبر عندی السؤال مع کل یوم یمر على مخطط اختطاف ربیع الثورات العربیة ومصادرتها المنظمة وتوظیفها المکشوف والفاضح فی خدمة مخططات التجزئة والفتن الطائفیة والعرقیة المتنقلة : الى این یرید ان یاخذنا بعض هذا الجمع المعارض من ائتلاف العلمانیة والاسلامویة المنبهر والمتبجح بالرعایة الغربیة لما یسمى بدمقرطة العالمین العربی والاسلامی ؟! هل نسی هؤلاء ما کانوا یکتبونه عن العراق الذبیح والجریح عندما سلمته هذه العرب العاربة نفسها ومعها المجتمع الانتهازی الدولی قربانا على مذبح الدیمقراطیة وحقوق الانسان والحریات المدنیة ثم صاروا یلطمون الخدود علیه ؟! الم یسمعوا یومها عن المقابر الجماعیة للمعارضین وعلى نطاق واسع والتی لم تستثنی احدا من المختلفین مع نظامه حتى ممن کانوا یعارضونه فی المنام ؟! الم یقراوا یومها عن حروب الابادة المنظمة التی کان یمارسها النظام العر اقی البائد على امتداد عقود ؟! الم یسمعوا عن عملیات القتل والتعذیب الوحشیة التی کان یرتکبها ذلک النظام البائد حتى ضد اقرب المقربین له الى ان وصلت الى اصهرته واقرب الناس من افراد عائلته ؟! ومع ذلک کله عندما حان وقت الغزو والعدوان بحجة او بدونها ، هبوا جمیعا للدفاع عن العراق صدقا او مجاراة لجماهیر الامة او ممالأة للحاکم السخی ؟! سؤالنا المشروع الآن لماذا کان ذلک الاعتراض المحق والمشروع برأینا حلالا عندکم , فیما یصبح الیوم تنبیهنا لما یعد لسوریا حراما وکلنا یعرف کم هی سوریا مستهدفة حسب کافة الشواهد والمؤشرات والعلائم المتجمعة لدینا جمیعا لاسیما بعد الذی یحصل فی لیبیا ویحضر للیمن وربما لایران فی وقت لاحق ؟! الاکثر دهشة واستغرابا ان لا احد منا نحن المعترضین الیوم على توظیف الحدث السوری فی مخطط تقسیم وتفتیت الامة وجرها الى حروب الفتن الطائفیة والمذهبیة , قد کتب ولا لمرة واحدة یدافع فیها عن عملیات اعتقال المعارضین السوریین او تعذیبهم فضلا عن قتلهم , وکل ما نقوله هو ان ما یعد فی الغرف السوداء المغلقة من توظیف لهذا الحدث امر اخطر بکثیر حتى من مجرد الحرب الاهلیة للسوریین , بل ان الامر یتعداه الى الاجهاز على اشرف وانبل ما فی هذه الامة وهی مقاومتها وهو ما لا ینکره العدو الخارجی المتربص ان لم یکن یتبجح به , بمعنى ان الاسرائیلی والامریکی قد اصبح داخلا على خط الازمة السوریة بالفعل وهو یصیح باعلى صوته انه انما دخل لینتقم من مواقف هذا النظام تجاه المقاومة ! بالمقابل فان کثیرا ممن وقف بوجه الغزو الامریکی للعراق آنذاک کان یدافع عن سیاسة النظام البائد الداخلیة الاستبدایة والقمعیة بالجملة والمفرق ، مع ان الشعب العراقی کان یصرخ مثله مثل شعوب الامة العربیة الیوم ( الشعب یرید اسقاط النظام ) ولکن کل ما هنالک کان صوته مکبوتا و مطحونا مع عظام المقابر الجماعیة التی طمرت صورها کما خنق صوت الشعب باکمله لان مصالح البعض من العرب العاربة وفضائیاتها واسیادها کانت تقتضی خنق اصوات المعارضین ! ومع ذلک قلنا ولا نزال بان الظلم والقمع والاستبداد وکل ما کان یحصل للعراقی لا یسوغ لای من زعماء قبائله او احزابه التحول الى بطانة للاحتلال او مندوبین للانتداب الاستعماری البغیض على هذا القطر العربی الشقیق ! وما صح على العراق بالامس رغم کل المآخذ على نظامه , ینبغی ان یصح الیوم على سوریا وزیادة , والزیادة تکمن فی ان المقصود من توظیف الحدث السوری الیوم کما اشرنا هو لیس فقط تدمیر سوریا من الداخل بل و ضرب کل مقومات الصمود والمقاومة فی الامة وتقطیع اوصالها , فهل من معتبر قبل فوات الاوان ؟! ان سوریا الدولة والمجتمع, وسوریا العروبة والاسلام , وسوریا الحرب والسلام , بل وسوریا الحریات والسلم الاهلی وحقوق الانسان وحتى الدیمقراطیة التی بها یتبجحون بل یتاجرون هی الیوم جمیعا فی خطر بسبب الضیاع والتیه الذی وقع به البعض ظنا منه انه فاعل خیر باهله وانه یحسن صنعا لشعبه ! ومن یظن ان نظام الرئیس الاسد وحزبه هم الخاسرون الوحیدون فی لعبة الامم هذه فیما لو نجحت الخطة ، فهو مخطئ وغافل او متغافل لا شک فی ذلک ولا تردید. ! ذلک ان رموز لعبة الامم تحضر الحبال والمشانق للاسلامویین کما للعلمانیین کما لکل انواع المعارضین على حد سواء بعد انتهاء فصل التخریب والدمار فضلا عن الاسلامیین والمتدینین الحقیقیین والمؤمنین بثقافة المقاومة لانها لن تقر لاحد عداءه للکیان الصهیونی وهیمنة اسیاده على مقدرات بلاده ، حیث هو حال السوریین فی الاجمال کما یشهد لهم التاریخ , اللهم انی قد بلغت اللهم فاشهد ! التحریر
| ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,498 |
||