عندما تنتصر سوریا ینبثق عالم جدید | ||
![]() | ||
عندما تنتصر سوریا ینبثق عالم جدید منذ قرابة الثلاث سنوات وفی سابقة لا مثیل لها، یتحد العالم بقیادة الولایات المتحدة الأمیرکیة لتدمیر سوریا، ویفشل حلف الشر وتنتصر سوریة قولا واحدا، ویصیر العالم متعدد القطبیة، وتسقط الغطرسة على وقع المیدان من یحدد المسارات المتلاحقة تباعا، لأن قیادة المعرکة تمت برؤوس باردة وفعل حامی، ترجم واقعا أصاب الجوقة فی مقتل، فإصفرت الوجوه وإحمرت المؤخرات، وما من ماء وجه یحفظ لمن أریق ماء وجهه، ولن تنفع المناورات کما “الحرد” والهزائم تلو الهزائم والسعودیة مثالا .. بدأت الحکایة بربیع سمی عربی، مفاده شعوب ثائرة على أنظمة مستبدة کان الإدعاء، ونجح الربیع مبدئیا فی بعض البلاد وفشل فی أخرى، وفی کلتا الحالتین کان وبالا على الشعوب التی إستفاقت مؤخرا من أفیون اللحیة بلبوس الحریة وثوب الکرامة مودیل أفغانستان، وبدا التکبیر ذو مفعول عکسی لأن کلمة الله أکبر یصدح بها المظلوم لینال نصر الله على من ظلمه ولیس العکس، فمتى کان الظالم یعرف الله لینصره ؟! فسقط الأخوان فی مصر وهلم جرا. جاء وقت الربیع السوری کما أرادوه، فجهز السلاح وإستجلبت اللحا الصفرا خلف الحدود، وبدأت المسرحیة من درعا وکیلت الأکاذیب وألصقت بالدولة وأن النظام یقمع الشعب إبتداءا ومن ثم یقتله، وتعذیب الأطفال عنوان المرحلة والتنکیل بالشیوخ سمة، روجوا لها وفشلوا لأن سوریة والسوریین کشفوا المؤامرة منذ بدأت، وإن ترددوا حینها فالصدمة والتأثر بما تم حولهم أوقف العقل هنیهة، لیعمل لاحقا بقوة النجباء عنوان الإباء، فسوریة لیست مرتعا للغباء والإرهاب .. لم تعد السلمیة تجدی نفعا علما بأنها لم تکن سلمیة أبدا، فکان السلاح وتدمیر الدفاعات الجویة والهجوم على المعسکرات والألویة وإغتیال الضباط والجنود والعقول، ومن ثم تدمیر المطارات، ومعرکة دمشق الأولى وصولا للمئة، وتحریر حلب وما أنزل الله بمسمیات دعائیة لاقت رواجا عربیا، لأن العقول کانت ما تزال مغیبة غارقة بمفعول الأفیون اللحیوی الإسلاموی وبروباغندا الحریة على طریقة واشنطن، فإمتصت دمشق الصدمة وفاق صبرها صبر أیوب، وأعدت الخطة بحزم وحنکة، وتقدم الجیش العربی السوری قاب قوسین أو أدنى یعلن النصر. على وقع النصر السوری المستمر، سقطت المشاریع الجهنمیة واحدا تلو الآخر، وإنهارات أحلام الثورجیین الجدد وممولیهم کما أسیادهم، فکانت الخطة یلیها خطة وتعددت الخطط، وبائت فشلا ذریعا وتوالت الصفعات، وذهبت أوهام المتآمرین أدراج الریاح، فکانت التسویات رغما عنهم لأن المنطق مدعما بالحق حتما من ینتصر .. فی خضم التسلیم الأمیرکی أو اللا تسلیم بالنصر الذی تحقق، بإتحاد دمشق موسکو طهران، ومن وقف فی الخندق الرافض للغطرسة، ومع الکثیر من التحریض والتوریط قررت واشنطن العدوان، وجائت بالأساطیل وأطلقت الوعید والتهدید، فجاء الکیماوی وتراجعت واشنطن وإنتصرت دمشق مجددا ، فجن جنون السعودیة ومن والاها. ما لبثت السعودیة لملمة خیباتها والتداوی من هول الصفعات، حتى جاءت مباحثات النووی الإیرانی والتسلیم بمنطق طهران، فإمتنع سعود الرجراج عن إلقاء الکلمة من على منبر الأمم المتحدة، ومما زاد الطین بلة إقتتال فصائل المعارضة المسلحة فیما بینها، فداعش تنهش الحر والنصرة تتقاسم المغانم مع کلیهما، والجیش العربی السوری یواصل التقدم وسحق الجمیع، فتخلص المملکة السعودیة لعدم قبول العضویة فی مجلس الأمن، وتدعی أنه فاشل ولا یلبی طموح الأمم، وکله إن دل یدل على هزیمة مدویة لحلف التآمر والعدوان على سوریا، والمشهد تغییر شامل لوجوه الإصفرار السعودی قریبا جدا، وأردوغان لیس بعیدا وجوقته عن هذا التغییر .. “الحرد” السعودی لن یقدم ولن یؤخر، وهو دلیل آخر یضاف لکم الأدلة التی ما عادت خافیة على أحد، فالحقد الأسود الأعمى لشذاذ الآفاق من آل سعود وحکام المملکة المتهالکة حتما سینعکس علیهم وسیتم کنسهم من المشهد کلیا، والدلیل عودة الدور القطری الترکی بإطلاق سراح مختطفی أعزاز، ولننتظر مشهدا مسلکیا آخر من الجمیع، وفقا لما تریده دمشق طهران بمبارکة موسکو فالصین وکل الأصدقاء، ویبقى جنیف2 بعیدا والمیدان صاحب القرار. السعودیة “تحرد” فیطلق سراح المختظفین اللبنانیین فی أعزاز، ویسوى الملف النووی الإیرانی، ویعترف العالم بشرعیة الدولة السوریة قیادة وجیش مسلما بإرادة الشعب، وتستقبل دمشق وفود التائبین، وتحضر مع الأصدقاء الأوفیاء إحتفالیة النصر الکبیر، فیا لیت السعودیة ومن لف لفیفها “یحردون کل یوم” “فالحرد” لهم والفرح لنا یدق أبوابنا بعد صبر طویل .
| ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,503 |
||