اسرار تعاظم التجربة الدیمقراطیة الاسلامیة الایرانیة | ||
![]() | ||
اسرار تعاظم التجربة الدیمقراطیة الاسلامیة الایرانیة
تعتبر مشارکة الجماهیر الایرانیة فی صناعة القرارات المصیریة للبلاد مثلا ممتازا استثنائیا على مستوى تجسید (سیادة الشعب الدینیة)، وقد اثبتت السنوات الاربع والثلاثون الماضیة ان طهران عصیة على التزلزل والاختراق والاستضعاف نتیجة للعلاقة الوثیقة التی تربط الامة بعقیدتها، والتفاف المواطنین حول قائد المسیرة فی جمیع حرکاتهم وسکناتهم، الامر الذی جعل الجمهوریة الاسلامیة تتبوأ مکانة ریادیة مرموقة فی المنطقة والمجتمع الدولی على الرغم من مسلسل الضغوط والحصارات والعقوبات الغربیة والصهیونیة والاقلیمیة علیها والتی لم تتوقف قط حتى یومنا هذا. واذا ما نظرنا الى المسیرة الایرانیة على هذا النحو، نصل بسهولة الى النتیجة الطبیعیة، وهی ان الجمهوریة الاسلامیة التی واجهت اعظم المشاکل والتهدیدات والتحدیات داخلیا وخارجیا، تتمتع الىوم بالحصانة اللازمة فی مضمار مواصلة النمو والتطور والانطلاق نحو فضاءات ارحب لحمایة منجزاتها ومکاسبها الثوریة والحضاریة والصناعیة والعلمیة، وهو ما بات مضرب الامثال فی الاوساط الاقلیمیة والعالمیة. ومن المؤکد ان الممارسات الدیمقراطیة المنقطعة النظیر فی ایران والتی تجلت فی 34 تجربة للاقتراع الشعبی الحر على مستوى انتخابات مجلس خبراء القیادة ورئاسة الجمهوریة ومجلس الشوری الاسلامی (البرلمان)، فضلا عن المجالس المحلیة للمحافظات والمدن والقری، تعطی دلالات واضحة وأکیدة عن دور الشعب فی حفر الطاقات الایرانیة الکامنة، وتحویلها الى انجازات مادیة و معنویة جبارة ونماذج رائعة لفائدة حمایة الامن الوطنی والاستقلال السیاسی والاقتصادی والسیادة الناجزة، بل وابعد من ذلک لفائدة الدفاع عن مصالح الامة ومناصرة قضایاها العادلة والمشروعة سیما النضال فی سبیل تحریر فلسطین والاراضی الاسلامیة الاخرى الخاضعة للاحتلال الصهیونی والغزو الامیرکی ــ الاطلسی. وفی قراءتنا للمسیرة الاسلامیة الایرانیة على صعیدی المضمون والفاعلیة طیلة العقود الماضیة، نجد ان الحضور الشعبی الواسع النطاق فی جمیع المفاصل المهمة والحساسة للثورة والدولة والقوات المسلحة (الجیش وحرس الثورة)، ومیادین التعبئة والجهوزیة، هو صاحب التأثیر الاکبر فی دعم منطلقات الجمهوریة الاسلامیة، والذود عنها فی مواجهة المؤامرات الداخلیة والخارجیة، مع ان هذا الشعب المؤمن المجاهد کان ومایزال یسدد ضرائب باهظة، ویبذل تضحیات کبیرة، ویواجه الضغوط الاستکباریة بکل اسباب الصبر والاستقامة والتحدی، لانه آمن منذ البدایة ان طریق الحریة لن تکون نزهة، بل هی عملیة استمراریة مصیریة لایمکن التهاون فی أی جزئیة من جزئیاتها، ولا سیما اذا کان الامر مرتبطا بالمشارکة الضخمة فی الانتخابات الدیمقراطیة . لقد قدم الایرانیون امثولة رائعة فی هذاالمجال، وهو لا یحتاج الى تزکیة خارجیة من احد لیؤکد او ینفی ذلک، لان القیادة الحکیمة للثورة والدولة (سماحة الولی الفقیه)، سواء فی عهد سیدنا الراحل الامام الخمینی (قدس سره) او خلیفته القائد الخامنئی (دام ظله)، کانت وما فتئت تعتبر نجاحات ایران فی میادین ادامة المسیرة الدیمقراطیة ودعم عجلة التنمیة والتطور والابداع، کلها مدینة لوقفة الشعب الایرانی الشجاعة ومساندته دون کلل او ملل لهذهالتجربةالاسلامیة الرائعة ومتطلبات دفع خطواتها الوثابة الى الامام، مهما حاول الاستکبار العالمی وعملاؤه بث بذورالوهن والتراخی والتراجع فی نفوس ابنائه البررة.
| ||
الإحصائيات مشاهدة: 1,776 |
||