المهرجان الدولی للامام الرضا(ع) فصل جدید لنشر الثقافة الرضویة | ||
المهرجان الدولی للامام الرضا(ع) فصل جدید لنشر الثقافة الرضویة
الدکتور محمود واعظی*
قال الامام الرضا علیه السلام: ان الناس لوعلموا محاسن کلامنا لاتبعونا ان المهرجان الدولی للامام علی بن موسی الرضا علیه الاف التحیة و الثناء یعتبر بلاشک من اشمل البرامج الثقافیة الاسلامیة والاعلامیة والتبلیغیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة التی تقام علی الصعید القومی والاقلیمی و الدولی و اکثرهاتأثیرا.
ان اهمیة هذا المهرجان جعلت المسؤولین المشرفین علی مهرجان الامام الرضا علیه السلام بعد حصولهم علی الخبرات علی الصعید الوطنی و علی صعید المحافظات و اعداد الاسس والبنی التحتیة لهذه الحرکة المعنویة الکبیرة ان یبادروا منذ المهرجان السابع بتوجیه الدعوة الی رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامیة باعتبارها الممثل الثقافی للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی خارج البلد، وان یفتحوا فصلا جدیدا فی مجال نشر واحیاء العلوم والمعارف الرضویة.والرابطة باعتبارها مقرآ للتنسیق والتخطیط العملی، تمکنت من خلال توظیف امکانیات المؤسسات القیمة مثل جامعة المصطفی العالمیة والمجمع العالمی لاهل البیت (ع) و منظمة الاوقاف التابعة لمؤسسة الاذاعة والتلفزیون و بقیة المؤسسات الاخری، ان تنجح فی تأسیس مؤسسةناشطة و مؤثراً جداًفیهذا المجال.
الامام الرضا علیه السلام و ایران ان الهجرة التاریخیة للامام الرضا الی دیار خراسان و ذلک فی فترة تاریخیة حرجة حیث کان یتعرض فیها الامام الرضا الیضغوط عدیدة من قبل الجهاز الحاکم، وفرت ظروف خاصة جداً لبلدنا، و حسب تعبیر بعض الباحثون ان سلوک اهل المدینة و تصرفاتهم الخاطئة مع اهل البیت علیهم السلام جعلت هذه الشخصیة العظیمة و بفضل الله عزوجل تنتقل من المدینة الی دیار خراسان الکبری والی بلد ایران التی کانت مستعدة لاستقباله وکانت فیها امکانیات اکثر لدعم القیم التیکانینادی بها،و ان تحدث ظاهرة الاستبدال حسب الوعد الالهی،وان یحظی بشرف استضافة هذا الامام البرالتقی اناس ظلوا لقرون متمادیة اوفیاء بعهدهم الی الولایة والامامة، کما ظلت الاجبال الوالهة والمتفانیة فی هذه الدیار اوفیاء له بعد قرون من استشهاد هذا الامام العظیم حیث نراهم یدا فعون عن حریم اهل البیت علیهم السلام الییومناهذا. و یعرف الامام علی بن موسی الرضا بین الائمة بعالم آل محمد. و فی رأیی ان الله تعالی قد اتمکرمهواحسانهبارسال هذه الحجة السماویة کنعمة دائمة الی خراسان مدینة العلم و العقل والادب والی اناسها المتمسکینبالقیم الانسانیة والالهیة.
المهرجانالثالث عشر ان المهرجانات الرضویة علی الصعید الدولی تتم ادارتها بصورة عامة من خلال مقر خاص و هناک مؤسسات عدیدة قد ذکرت قبل قلیل اسماء بعضها تقوم بمساعدة هذا المقر و تتعاون معه و تشارکه مشارکة حقیقیة . وبحمد الله وعونه و جهود هؤلاء الاعزاء تم خلال هذه السنة القیام بعدة اعمال جدیدة فی القسم الدولی لمهرجان الامام الرضا علیه السلام و اهمها تأسیس المجمع العالمی لخَدَمَة الثقافة الرضویة و کتابة وتدوین النظام الداخلی لهذا المجمع من اجل تدجین النشاطات علیالصعیدالدولی. النقطة الاخری الجدیرة بالذکر والدراسة فی هذا المجال، هو انه قلماتم الاهتمام علی صعید الثقافة الرضویة بالنساء المسلماتفیالعالمالاسلامی، فلایمکنابداً ان نغض النظر عن دور المرأة المسلمة علی صعید الثقافة الرضویة ،فالنساء فی الحقیقة قد شمرن عن ساعدهن وبذلن جهودآ کبیرة و قدمنخدمات قیمة وجلیلة فی هذا المجال. وقد اقترحت الدائرة العامة لشؤون المرأة فی رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامیة هذه السنة اقتراحا جیدا فی هذا المجال، وهو اقامة مؤتمر دولی للنساء الناشطات فی مجال اشاعة ونشر الثقافة الرضویة، حیث سیتم اقامة هذا المهرجان علی شکل ثلاثة اجتماعات تمهیدیة فی ثلاث مدن کبیرة و هی: مشهد و قم و شیراز و من ثم یتم اقامة المهرجان فی یوم الثالث والعشرین منشهر اب القادم فی محل رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامیة.
علی صعید آخر یعتبر اعداد و اصدار ثلاثة مجلات علی شکل اعداد خاصة حول شخصیة الامام الرضا علیه السلام بثلاث لغات: العربیة والانجلیزیة ولغة الاوردو، من الاعمال الجدیدة التی خطط لها المجلس الدولی حیث تولت مؤسسة الفکر الاسلامی مسؤولیة اعداد هذه المجلات و اصدارها.
خَدَمَة الروضة الرضویة فی العقدین الاخیرین و فی کل سنة یتم خلال المراسم الاختتامیة لمهرجان الامام الرضا علیه السلام، تکریم 8 شخصیات علی الاقل من الشخصیات البارزه فی العالم الاسلامی التی قامت بنشاطات بارزة فی مجال نشر المعارف الرضویة و ذلک من قبل اعلی شخصیة فی النظام .و فی هذا العالم قررنا ایضاً تأسیس مجمع عالمی باسم الخَدَمَة النموذجیین للثقافة الرضویة ،وان توجه دعوة لجمیع الخَدَمَة الذین ساهموا فی نشر المعارف الرضویة فی المراحل الماضیة، للمشارکة فیه و سنقوم من خلال هذه الشخصیات القیمة بادارة شبکة عالمیة فی هذا المجال، و ذلک لأن هؤلاء النخبة هم من الشخصیات التی جاءت فی السنوات الماضیة الی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة و تم تکریمهم بعنوان خَدَمَة الامام الرضا و نالوا وسام شرف الخدمة للامام علیه السلام. طبعاً ینبغی الاشارة الی ان هذه البرامج تعتبر من الحرکات والخطوات الایجابیة جداً للمهرجان الدولی للامام الرضا علیه السلام علی صعید خارج البلد، کی تخرج هذه النشاطات من شکلها الحکومی و الرسمی وتتبدل الی نشاطات عامة تساهم فی اشاعة و نشر النشاطات المحلیة الخالدة والی نشاطات مؤثرة و فی نفس الوقت بسطیة و سهلة . و انا علی یقین بان هذه النشاطات ستترک فی السنوات المقبلة تأثیراً ایجابیاً افضل و اشمل فی عالمنا الاسلامی.
الاملبالمستقبل و العراقیل التی تواجهنا. ان العالم الاسلامی الیوم یمر بظروف خاصة و ان الناشطین و المبلغین لمذهب السلام و العدالة و القیم الانسانیة و المذهب الرضوی یواجهونمشاکل من جهتین: الاولیالانظمةالحاکمة لبعض البلدان التی تنتهج الفکر الصهیونی و تقوم بالحیلولة دون نشر واشاعة السلام والعدالة .و الجهة الاخریهی التنظیمات المتطرفة المتمیزة باستخدام العنف فهذه التنظیمات التی تحظی بدعم الصهاینة قد تولت مهمة بث الفرقة بین الامة الاسلامیة فأختطفت حلاوة القیم الاسلامیة.
لکن علی رغم کل هذه المشاکل و العراقیل والعقبات اقتحم نور مذهب اهل البیت (ع)و الکلام المنطقی والعقلانی للمعصومین علیهم السلام قلوب الامة الاسلامیة و هیمن علی قلوب ابناءها الاحرار یحیث نحن نلاحظ الیوم ان عشاق و مجبی مذهب الرضا علیه السلام فی جمیع انحاء العالم یزیدون من نشاطهم یوماً بعد یوم و یقومون بالتبلیغ لهذا المذهب باقلامهم و افعالهم و نشاطاتهم اکثر من السابق .و ان جمیع نشاطاتهم مکللة بالنجاح و تزداد نجاحاً یوماً بعد یوم. واود ان اشیر هنا الی ان مقر الشؤون الدولیة للمهرجان الرضوی اذیمد یده من بعید لیصافح بحرارة جمیع الایادی المبارکة لهواة و عشاق و مجیی المذهب الرضوی و یدعوهم الی التعاون، یعلن عن استعداده لدعم جمیع البرامج والنشاطات التی یقیمونها فی البلدان المختلفة کما یعلن عن استعداده للمشارکة فیها.
*الدکتور محمود واعظی: امین المجلس الدولی لمهرچان الامام الرضا (ع) والمستشار الخاص لرئیس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامیة و عضو الهیئة العلمیة فی جامعة طهران.
| ||
الإحصائيات مشاهدة: 1,722 |
||