لا شیء یشبه ما بعد 3 ینایر 2020 | ||||
PDF (97 K) | ||||
هذا الحادث الاجرامی والاعتداء السافر نقل الثورة الاسلامیة ومحور المقاومة برمته الى فضاءات جدیدة، وقدم للعالم بتداعیاته فرصا یمکن ان تشکل منهجیة وحلا فی مواجهة قوى الهیمنة العالمیة، وفی مقدمتها أمیرکا وذیولها الأوروبیة وحسب اعتقادی فان التشییع الذی حظی به هذین العلمین الجهادیین فی العراق وایران والذی لم یُشهد مثله الا نادرا فی تاریخ العالم، والتعاطف الشعبی والجماهیری الواسع یضاف، الى الرد الصاروخی الذی ستتکشف للعالم ابعاده بمرور الایام وحجم الصفعة التی تلقتها أمیرکا رغم کل التستر الاعلامی الذی تمارسه ماکنة الاعلام وامبراطوریاته الأمیرکیة - الغربیة. نعم هذا الحدث نقل الثورة الاسلامیة ومحور المقاومة الى مرحلة متطورة ومتقدمة فی عملیة المواجهة مع الشیطان الأکبر والذی بدا ذلیلا لا یستطیع الرد، تارکا الباب لعواء اذنابه هنا وهناک. قبل ما طرحه الحدث کنت ارید ان اتحدث حصریا عن الخطوة الثانیة للثورة الاسلامیة فی هذا العدد من مجلة الوحدة، والنموذج الذی ترید الثورة الاسلامیة ان تقدمه للعالم على صعید الحیاة، وکان علیّ ان اسوق عشرات الادلة والبراهین والحجج على اهمیتها، واصالة ما طرحته سماحة الامام الخامنئی (حفظه لله) العام الماضی بمناسبة اتمام الثورة عقدها الرابع ودخولها العقد الخامس.. وهو خطاب او بالاحرى خارطة طریق لما طرحه سماحته قبل ذلک من مراحل قیام حضارة اسلامیة جدیدة واستئناف لمسیرة الاحیاء الاسلامی ـ الانسانی التی نادى بها کل المصلحین فی تاریخنا المعاصر، وعلى رأسهم مفجر الثورة الاسلامیة فی ایران وقائدها الکبیر الامام روح لله الموسوی الخمینی (رضوان لله علیه)... وقد خصصنا لذلک قسم الملف فی هذا العدد، لکن استشهاد الحاج قاسم سلیمانی والحاج أبومهدی المهندس والرّد الجماهیری والصاروخی على العدوان الغاشم، اختصر العبارات وسهّل مهمّة البیان والایضاح، فقد لمس العالم باسره جوهر الخطوة الثانیة والثقة بالنفس والاعتماد على الشباب، فی الصواریخ التی فقأت عین "الأسد" وکانت افواج المشیعین فی العراق وایران والمعزین أو المحتفلین بالشهادة فی العالم، البرق الذی صعق عروش المستکبرین واذنابهم المُستحلَبین فی منطقتنا.. وقد تجلت الخطوة الثانیة فی الموقف الجماهیری وفی الرّد الصاروخی، ولا عزاء للمجرمین والخانعین الجبناء. لذلک لا نتحدث اعتباطاً عندما نقول ان ما بعد 3 ینایر 2020 لن یکون کما قبله.. لانه قدم للعالم نموذجا من المقاومة فقأت عین الأسد کما اشرنا، فما بالک بمن هو لا یزید فی مقاییس المواجهة عن ثعلب تافه او کلب سائب او بقرة من مستحلبات أبو ایفانکا؟! وکما اننا استطعنا فی میادین الجهاد والمقاومة العسکریة والسیاسیة ان نحقق انجازات وانتصارات کبیرة، فاننا نستطیع ـ بالتأکید ـ على صعید المقاومة والجهاد الاقتصادی الذی هو عنوان الحرب والتحدی الذی تواجهه أمتنا الیوم والذی یتصور الأمیرکی والصهیونی ومن معه من أوروبیین ومستعربین، انه سیرکعنا جوعا لنسلم سلاحنا ونوقف کل مشاریعنا العلمیة والتنمویة، ونکف عن طلب العلم الذی فرضه لله علینا والذی سنحصل علیه ولو کان فی الصین!! السنة الثانیة من العقد الخامس ستکون لها عناوین کثیرة، یمکن استیحائها من ارشادات وخطابات قائد الثورة المعظم سماحة الامام الخامنئی (حفظه لله) والتی یمکن ان نوجزها هنا بالشکل التالی:
1. اقتصاد مقاوم بعید عن الریع النفطی یعتمد الانتاج الداخلی. 2. المزید من العدالة الاجتماعیة فی الداخل وتوزیع الثروة. 3. زیادة القوة العسکریة ورباط الخیل الذی یرهب الاعداء ویمنعهم من الاعتداء على ای بلد او فصیل فی محور المقاومة 4. نشر السلام ومدّ ید الاخوة والصداقة والتعاون مع الجمیع (غیر المستکبر والمعتدی بالطبع) وخاصة بلدان المنطقة وحتى تلک المغلوبة على أمرها... 5. الاستمرار فی مواجهة الارهاب التکفیری والصهیونی کمشروعین استکباریین تدیرهما أمیرکا وحلفائها الأوروبیین. 6. طرد القوات الاجنبیة من المنطقة وتولى ابنائها وبلدانها مهمة الأمن والاستقرار فیها.
وفی هذا فلیتنافس المتنافسون | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 935 تنزیل PDF: 312 |
||||