نداء رئیس مجلس التخطیط السیاسی و تنسیق الحوار بین الادیان بمناسبة العدوان الصهیونی علی فلسطین و انتصار المقاومة | ||||
PDF (582 K) | ||||
بسم الله الرحمن الرحیم إن العیش فی ظل السلام والامان والطمأنینة هو عطیة وموهبة إلهیة منحها الله للبشریة، بید ان هذه الموهبة الإلهیة تتعرض الیوم مع للأسف للتهدید من قبل البعض، حیث نراهم ینتزعون الحق الذی منحه الله للبشریة بالقمع والظلم والجریمة. وکنا قد شهدنا طیلة الشهر الماضی أو نحو ذلک بان النظام الصهیونی المحتل قد بدأ بارتکاب مجزرة جدیدة اخری لیتمکن من خلال سفک دماء الأطفال والنساء والمدنیین الأبریاء ،من طرد الفلسطینیین الساکنین فی حی الشیخ جراح بالقدس من منازلهم التی عاشوا فیها طوال حیاتهم. والذی أثار الدهشة هو ان المدافعین عن الدیمقراطیة وحقوق الإنسان قد اختاروا الصمت ولم یبدوا أی ردود فعل ازاء هذا العمل الاجرامی الوحشی، الذی جرح مشاعر کل المنصفین وکل محبی السلام فی مختلف انحاء العالم. لکن فی غضون ذلک، أدی الاشتباک العنیف لشرطة الاحتلال مع الفلسطینیین الى اندلاع انتفاضة أخرى، وان المظاهرات الجماهیریة الشاملة وهجمات حماس الصاروخیة على قلب تل أبیب التی ادت الى فرض هزیمة أخرى على الکیان الصهیونی، اکدت بأن مثل هذه الجرائم البربریة سوف لن تبقى بدون رد .وذلک لأن أی إنسان لایمکن أن یبقى صامتا امام الظلم والعدوان الصارخ. والآن ،نلاحظ ان عملیة وقف اطلاق النار، التی کانت السبیل الوحید لفرار الصهاینة من المهلکة التی خلقوها ،قد وفرت فرصة للعالم، وخاصة لقادة وأتباع الدیانات العالمیة، لیفکروا من خلال معرفة الواقعیات الموجودة فی إیجاد حل عادل لحل القضیة الفلسطینیة یقوم على اساس أسمى مبادى تعالیم جمیع الأدیان وعلى الاستفتاء الشعبی. وینبغی ان نتذکربانه کما تفضل القائد المعظم سماحة آیة الله الخامنئی(مدظله العالی)، بانه سوف لایمکن تحقیق السلام والأمن الدائمین فی فلسطین إلا بعودة النازحین والقرار الشامل لجمیع سکانها من الیهود والمسیحیین والمسلمین. من هنا وباعتباری رئیس مجلس التخطیط السیاسی وتنسیق الحوار بین الأدیان فی الجمهوریة الأسلامیة الأیرانیة الذی یسعى منذ سنوات لتنمیة المعرفة بالأدیان وفهمها وبالتالی تعزیز التعاون بینها، أهنئ الشعب الفلسطینی المظلوم بهذا النصر العظیم، وأدعو جمیع أتباع وزعماء وقادة الأدیان والشخصیات الثقافیة إلى إدانة مثل هذه الجرائم الوحشیة البشعة التی وقعت فی ارض فلسطین مهد ومعراج الأنبیاء العظماء وأن یخطو خطوة جدیرة لأداء الواجب الدینی والإنسانی الملقى على عاتقهم، وأن یدعموا بشکل جدی عملیة الاستفتاء فی الأراضی المحتلة ویطرحوه على الصعید الدولی. نسأل الله تعالی ان یعیننا ویوفقنا فی هذا مجال. ابوذر ابراهیمی رئیس مجلس التخطیط السیاسی وتنسیق الحوار بین الأدیان فی الجمهوریة الأسلامیة الأیرانیة | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 362 تنزیل PDF: 190 |
||||