الإمام الخامنئی: الدفاع المقدس جزء من هویة الشعب الایرانی | ||||
PDF (1076 K) | ||||
اعتبر قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی الخامنئی، فترة الدفاع المقدس تشکل جزءا من الهویة الوطنیة للشعب الایرانی، مؤکداً بأن الجمهوریة الاسلامیة لم تکن تواجه فی الحرب المفروضة صدام وحزب البعث فقط، و إنما کانت توجه قوى الشرق والغرب التی اضطلعت بدور اساس فی هذه الحرب. جاء ذلک فی کلمة ألقاها سماحته بمناسبة احیاء اسبوع الدفاع المقدس فی الذکرى الاربعین للحرب العدوانیة التی شنها النظام الصدامی ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة خلال الفترة ١٩٨٠-١٩٨٨. حیث تطرق سماحته الى الحرب التی فرضت على الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة من قبل النظام البعثی العراقی، مشدداً على ان الطرف الاساس فی هذه الحرب لم یکن صدام وحزب البعث الذین کانوا مجرد ادوات. واشار سماحته الى ان القوى الدولیة شعرت بالقلق من ظهور عنصر جدید فی المنطقة وهو الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة المبنی على اساس الدین والاسلام، لافتاً الى ان امیرکا لم تکن وحدها بل کان هنالک الاتحاد السوفیتی والناتو والدول الاوروبیة الغربیة والشرقیة. واضاف قائد الثورة، ان القوافل العسکریة کانت ترسل دعماً لصدام امام انظارنا بصورة مستمرة وکانت السفن ترسل یومیا بلا توقف من موانئ الامارات فی هذا السیاق. واکد سماحته، ان العدو اراد من وراء الحرب اسقاط الدولة فی الجمهوریة الاسلامیة وفرض هیمنته على البلاد من خلال المجیء بنظام عمیل وذلیل، مضیفاً : ان کل القوى الدولیة سعت لاسقاط الجمهوریة الاسلامیة والهیمنة على البلاد وتفکیکها، وبذلت کل مساعیها فی هذا السیاق على مدى ثمانیة اعوام، لکنها لم تستطع ان ترتکب ای حماقة، وحقق الشعب الایرانی نتیجة باهرة وخرج منتصراً. واعتبر قائد الثورة الدفاع المقدس جزءاً من الهویة الوطنیة للشعب الایرانی و واحدا من اکثر اجراءاته عقلائیة. ولفت سماحته الى ان الامام الخمینی الراحل ادرک منذ البدایة بان الحرب المفروضة لم تکن حرباً عادیة بین بلدین جارین، اذ ادرک من هو العدو الحقیقی فی هذه الحرب، وان صدام هو مجرد اداة. واردف قائلاً : ان الامام قال فی احد تصریحاته حول هذه الحرب، بان امیرکا اسوأ من الاتحاد السوفیتی وان الاتحاد السوفیتی اسوأ من امیرکا وان بریطانیا اسوأ من کلیهما، ای انه ادرک بأن هؤلاء هم العناصر الرئیسة التی کانت تقف وراء الکوالیس فی هذه الحرب. وصرح قائد الثورة، ان الامام الراحل شخّص بان قضیة الحرب لیست متعلقة بالقوات المسلحة فقط، بل ان الشعب یجب ان یدخل الساحة، فمثلما اوصل الشعب الثورة الى ساحل الانتصار، فان بامکانه ان یصل بالحرب الى الانتصار، وبناء على ذلک عمل الامام واوجد هذه الحرکة الشعبیة العظیمة. واعتبر قائد الثورة الدفاع المقدس واحداً من اکثر اجراءات الشعب الایرانی عقلائیة، ولفت الى الوحدة والتضامن والتنسیق بین الجیش وحرس الثورة الاسلامیة الذی کان عملاً عظیماً، ومن ثم اختیار التکتیکات الابداعیة والشجاعة التی کانت متمیزة جدا فی الحرب. واوضح سماحته بأن القبول بقرار الامم المتحدة لوقف اطلاق النار، کان ایضا من الاجراءات الحکیمة وعملا عقلانیا جداً، ولو لم یکن کذلک لما قام به الامام. مضیفاً، بناء على ذلک فان قضیة الدفاع المقدس کانت ظاهرة عقلائیة واحدى اکثر حرکات الشعب الایرانی عقلائیة، وینبغی الحذر من التحریفات فی هذا المجال. واکد قائد الثورة بان الاعمال التی انجزت خلف الجبهات دعما لها، کانت مهمة هی الأخرى بقدر اهمیة الجبهات نفسها، حیث أبلى الشعب الایرانی بلاء حسناً بصموده ومقاومته الفریدة، مشدداً على ان احد الامور الباعثة على الفخر خلف الجبهات، هو بقاء المواطنین و صمودهم رغم انها کانت معرضة لهجمات شرسة ومستمرة من قبل العدو.
ان الامام الراحل شخّص بان قضیة الحرب لیست متعلقة بالقوات المسلحة فقط، بل ان الشعب یجب ان یدخل الساحة، فمثلما اوصل الشعب الثورة الى ساحل الانتصار، فان بامکانه ان یصل بالحرب الى الانتصار، وبناء على ذلک عمل الامام واوجد هذه الحرکة الشعبیة العظیمة. | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 820 تنزیل PDF: 227 |
||||