“شخصیة الامام الخمینی قدس الله سره وشخصیة الامام الخامنئی دام الله ظله شخصیات تستمد قوتها وثورتها ومعرفتها من ثورة الامام الحسین علیه السلام” | ||||
PDF (905 K) | ||||
![]() | ||||
بدور الدیلمی-اعلامیة من الیمن إنَّ تاریخ کلّ اُمة، هو ذاکرتها، التی یعتمد علیها أبناؤها،وهذا التاریخ لا یصوغه إلا العظماء الذین سخّروا حیاتهم لخدمة مجتمعاتهم ونهضتها، ولذا کان التعرّف على سیرة هؤلاء العظماء ضروریاً لاستلهام الدروس والعبر منها، ولاسیّما فی المراحل المفصلیة من حیاة الامم والشعوب، والتاریخ الإسلامی حافل بتلک النماذج والاسوة ، و فی مقدَّمتهم الرسول الأعظم (ص) والمعصومون الأطهار (ع) وأصحابهم الأخیار والعلماء الأفذاذ والشهداء الأبرار، والقائمة تطول، حتى عصرنا الراهن، الذی یتألق فیه إسم مفجِّر الثورة الإسلامیة ورائد صحوتها ومؤسس جمهوریتها الإمام الخمینی(ره) الذی استطاع أن یقود ثورة تحمل لواء الإسلام الأصیل لیدکّ بها حصون الاستکبار العالمی، ولیسقط نظاماً فاسداً دیکتاتوریاً عمیلا للغرب. الإمام الخمینی(ره) هو أکبر شخصیةعلمیة،سیاسیة، جهادیة وإجتماعیة فی عصرنا الحاضر حیث استطاع ان یعرِّف الإسلام المحمدی الأصیل للعالم الإسلامی ویطبِّقه فی المجتمع الإیرانی،وبحق إنّه أعطى للأمة الإسلامیة درساً بأنَّ التمسک بتعالیم الإسلام الحنیف هو سلاح الامة الذی لا یستطیع أی سلاح أن یقهره، حیث تمکَّن به أن یؤسس نظاماً إسلامیاً نموذجیاً. وبعد رحیل الإمام الخمینی (ره) جاء دورتلمیذه الوفی بمبادئه الإمام الخامنئی (دام ظله)، إستمراراً لنفس الخط الذی رسمه الإمام(ره) وبفکره السلیم ونهجه القویم، وبقیادة حکیمة أیقظ ضمیر الامة، وأعاد للثورة الإسلامیة شعاعها المنیر فبقیت قنادیل الثورة مشتعلة وازدات إنارة وضیاءً فی العالم. إنَّ الامة الإسلامیة فی عصرنا الحاضر، بحاجة ماسَّة أکثر من أی وقت مضى إلى دراسة سیرة هذین الشخصیتین لتستلهم منهما روح الجهاد فی سبیل الله، وتقتدی بهما لتستکمل صحوتها الإسلامیة و ثوراتها ضد الظلم والطغیان والمستکبرین . الإمام الخامنئی(دام ظله).. استمرارٌ للمسیرة وأصبحت مهمة الدفاع عن الجمهوریة الإسلامیة منوطةً به، وموکولة إلى قیادته، وحکمته فی إدارة الثورة والدولة والامة،وقد بدأ عصر الإمام الخمینی (ره) بشکل أوسع مما سبق، حیث أثبت الإمام الخامنئی (دام ظله) بقیادته الحکیمة، وقدرته السیاسیة والإداریة، وبمنهجه الشامل أن تعالیم الإمام الخمینی (قدس سره) هی احد اسس الجهاد ، فلقد کان التلمیذ الوفی لأستاذه ، عاملاً بآرائه مقتدیاً بسیرته، وقد عاهد ربَّه والامة، بعد اختیاره لتولی هذا المقام، على البقاء أمیناً على هذه المبادئ، ومدافعاً عن الإرث الخالد للإمام الخمینی (ره) وهو نظام الجمهوریة الإسلامیة. ولقد تکلم سماحة الإمام الخامنئی (دام ظله) بعد اختیاره لقیادة الجمهوریة الإسلامیة قائلاً: «إنّ الخطوط الرئیسة للثورة هی تلک التی رسمها الإمام، أمّا الأعداء السذّج الطامعون ذوو القلوب العمیاء والذین ظنّوا أنه برحیل الإمام، یبدأ عصر جدید بمعالم جدیدة متمیزة عن عصر الإمام الخمینی(ره) فهم مخطئون. إنّ الإمام الخمینی حقیقة حیة دائماً، اسمه لواء هذه الثورة، وطریقه طریق هذه الثورة وأهدافه أهداف هذه الثورة». ثورةالإمام (ره)واهدافها فی کلام الإمام الخامنئی (مد ظله) یصف الإمام الخامنئی أهداف الإمام الراحل من ثورته الإصلاحیة الکبری قائلاً «الأهداف الکبرى التی عرضها الإمام الراحل هی: مکافحة الاستکبار العالمی، والحفاظ على الاعتدال الأکید على منهج )لا شرقیة ولا غربیة( والإصرار الکبیر على الاستقلال الحقیقی والشامل للشعب - الاکتفاء الذاتی بالمعنى التام للکلمة - التشدید الأکید واللامتناهی على حفظ المبادئ الدینیة والشرعیة والفقهیة الإسلامیة، وتحقیق الوحدة والتضامن، والاهتمام بالشعوب المسلمة والمظلومة فی العالم، وإعزاز الإسلام والشعوب المسلمة وعدم الفزع من القوى العالمیة الکبرى، وتوفیر القسط والعدل فی المجتمع الإسلامی، والدعم السخی الدائم للمستضعفین والمحرومین والطبقات الضعیفة من المجتمع وضرورة الاهتمام بها. کلنا کان شاهداً على أن الإمام واصل مسیرته فی هذه الخطوط بکل إصرار وبلا أی تردد. وعلینا متابعة سبیله وأعماله الصالحة ومسیرته الدؤوبة». ویقول الإمام الخامنئی فی کلمة بمناسبة ذکری رحیل الإمام یلخِّص فیها کافة مشروع الإمام الإصلاحی فیقول:« یتلخص محور کافة المبادئ والقواعد فی مشروع إمامنا الکبیر فی أمرین: الإسلام والشعب،و حتى الإیمان بالشعب استقاه إمامنا الکبیر من الإسلام. الإسلام هو الذی یشدد على حق الشعوب وأهمیة أصواتها وتأثیر جهادها وتواجدها. لذلک جعل الإمام الجلیل الإسلام والشعب محور مشروعه... جعل المحور عظمة الإسلام والشعب، واقتدار الإسلام، واقتدار الشعب، وصلابة الإسلام، وصلابة الجماهیر». تبنی قضایا الامة الإسلامیة والمستضعفین فی العالم بما أن الثورة الاسلامیة قام بها شعب مسلم من أجل عزته وکرامته، ودفاعاً عن مبادئه وعقیدته الإسلامیة المستهدفة، وأنّ قائد الثورة یعتبر من کبار فقهاء المسلمین فی العصر الحدیث، فمن الطبیعی والمنطقی أن تتحمل الثورة وقیادتها مسؤولیة الدفاع عن هموم الأمة ومشاکلها، ومنها تحریر القدس القضیة الکبری للمسلمین . القدس تلک المدینة المقدسة فی جمیع الأدیان وفیها المسجد الأقصى المبارک وهو القبلة الأولى للمسلمین وثالث الحرمین الشریفین فی الإسلام، وهو الآن لا زال تحت الإحتلال الکیان الغاصب لفلسطین. ولقد وجَّه الإمام الخمینی (ره) أنظار المسلمین نحو مشکلة اعتبرها أمَّ المشاکل وأمَّ القضایا بل القضیة المرکزیة الأهم، ألا وهی القضیة الفلسطینیة والقدس، حیث اعتبر الإمام (ره) أن هذه القضیة لیست مجرد صراع حول أرض من أراضی المسلمین بل هی رمز لمواجهة الاستکبار العالمی للإسلام والمستضعفین فینبغی أن تحتل الحیز الأکبر والمرتبة الأولى من بین قضایا الأمة والشعوب، وکذلک الحکام.. وفی سبیل هذه القضیة ولکونها محوریة تهم جمیع المسلمین، ویمکن لها أن تساهم بشکل کبیر فی توحید المسلمین، أعلن (ره) أخر جمعة من کل رمضان یوم القدس العالمی بعد أشهر قلیلة من قیام الجمهوریة الإسلامیة أی فی تموز من العام ١٩٧٩م. إن الهدف من إعلان آخر جمعة من رمضان المبارک یوماً للقدس، لیس الوقوف عند حد الشعارات والهتافات، بل لأجل أن تتحد الشعوب والدول الإسلامیة أکثر من أی وقت مضى لتستعد للجهاد لأخذ حق الشعب الفلسطینی، وإلحاق الهزیمة بالعدو الصهیونی ،وإزالة هذه البقعة السوداء من خارطة العالم الإسلامی . لقد عاشت فلسطین ومقدساتها فی قلب الإمام«قده» ، وکانت معه فی محطات حیاته کلها، وکان «رضوان الله علیه» یؤکد بأقواله وأفعاله ومواقفه العلاقة بین الجمهوریة الإسلامیة فی إیران وفلسطین، کبلدین إسلامیین، وشعبین مسلمین، وکانت أمنیته أن ترجع فلسطین إلى مکانها فی العالم الإسلامی ، وکان أمله الصلاة فی مسجدها الأقصى ، لذلک سعى جاهداً لتحریض المسلمین فی کل مکان وتوعیتهم للقضاء على الصهیونیة لتحریر فلسطین، ولهذا فمن أولى واجباتنا کمسلمین أن نعمل ، ونتعاون ونتَّحد لإنقاذ القدس من براثن الصهیونیة، ولتحقیق هذا الهدف لا بد من تلبیة نداء الإمام الخمینی «قده» لإحیاء یوم القدس العالمی، حیث یقول الإمام (رضوان الله علیه): «الذین لا یشارکون فی یوم القدس مخالفون للإسلام وموافقون لإسرائیل»، ویقول «قده»: «ینبغی إحیاء یوم القدس بین المسلمین»، ولا بد من الالتزام بدعوة الإمام لبناء جیش العشرین ملیون الذی أطلق علیه «جیش القدس» کذالک هذه الثورات هی من الإمام الحسین علیه السلام والثورة والصحوة الیمانیة هی من کربلاء المقدسة نقطة من جبین ابا الفضل العباس علیه سلام الله ونطفة دم من نحر الإمام الحسین علیه السلام وروح من الحر الریاحی ونفس من علی الأکبر وعبد الله الرضیع وصبر من زینب علیها السلام. وصمود من کل اصحاب کربلاء علیهم سلام الله .. وهکذا نجد المواقف المشابهة والمشرفة للجمهوریة الإسلامیة من قضیة لبنان وأفغانستان والعراق وسوریا والیمن وفلسطین وغیرهما من القضایا الکبرى للعالم الإسلامی،فی مواجهة العدو المشترک الذی یواجه المسلمون وهو الاستکبار وعلی رأسهم أمریکا والکیان الغاصب الصهیونی.. کل الأحرار یستمدون قوتهم وثورتهم وحریتهم من الثورة الأصل من الملهم والمعلم الأول من الإمام الحسین علیه السلام سفینة الأحرار وسفینة النجاه وهو من رسول الله ایضا مستمد کل قوته ومبادئه .. هذا مفهومی فی ثورة روح الله الخمینی ونظام الخامنئی وقاعدة الشباب المؤمن. ونحن اهل الیمن الانصار من ناصروا رسول الله علیه الصلاة وعلى اله الاطهار أولوا القوة وأولوا البأس الشدید یدا بید مع کل أحرار العالم بمختلف اللغات والنصر لقائد الیمن الشجاع السید عبد الملک بن بدر الدین حفظه الله وکافة قیادة وشعوب دول محور المقاومة فی العراق وسوریا ولبنان وفلسطین .. الإمام الخمینی(ره) هو أکبر شخصیةعلمیة،سیاسیة، جهادیة وإجتماعیة فی عصرنا الحاضر حیث استطاع ان یعرِّف الإسلام المحمدی الأصیل للعالم الإسلامی ویطبِّقه فی المجتمع الإیرانی،وبحق إنّه أعطى للأمة الإسلامیة درساً بأنَّ التمسک بتعالیم الإسلام الحنیف هو سلاح الامة الذی لا یستطیع أی سلاح أن یقهره، حیث تمکَّن به أن یؤسس نظاماً إسلامیاً نموذجیاً. | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 551 تنزیل PDF: 205 |
||||