عمَّــة النّــُورِ | ||||
PDF (706 K) | ||||
رَفْرِفِی یا سِنُونَ فَوْقَ رُبانا وَارْسُمِی فِی أُفْقِ الْخُلُودِ بَیانا عِمَّةٌ فِی عُمْرِ الزَّمانِ تَهادَتْ هَلِّلِی یا «خُمَیْنُ»، حَیْثُ الدُّجَى وَ لَّى، وَوَجْهُ الصُّبْحِ «الْخُمَیْنِیِّ» بانا هُوَ نِبْراسُ عَصْرِهِ، أَعْجَزَ الأَلْـ ـبابَ عَنْ وَصْفِهِ، وَأَعْیا اللِّسانا سَرْمَدٌ قَدْ حَوَتْهُ ذاکِرَةُ التَّأْ رِیخِ هَیْهاتَ تُدْرِکُ النِّسْیانا أَسْتَقِی مِنْ إِیقاعِهِ أَلْحانا شَرَعَتْ کَفُّکَ الْکَرِیمَةُ تُرْوِی مِنْ نَدَى الْفِکْرِ مَنْهَجًا حَرَّانا مُغْدِقاً مِنْ ثَغْرِ الُفُؤادِ نِداءا تٍ عِذاباً تُفَجِّرُ الْغُدْرانا أَثْمَرَ الزَّرْعُ مَنْعَةً، وَاسْتَحالَ الـ ـذِّکْرُ کَالرَّوْضِ باسِمًا رَیَّانا بِأَبِی سَیِّدًا، أَفاضَ رَشادًا وَفُؤادًا مُکَلَّلاً إِیمانا بِأَبِی ساعِدًا أَشادَ لِدِینِ الـ ـلَّهِ صَرْحًا وَحَطَّمَ الأَوْثانا خَمَدَتْ صَرْخَةُ الْخَنا، وَأَذانُ الْـ ـفَتْحِ دَوَّى یُشَنِّفُ الآذانا خَفَقَتْ فِی الْعَلاءِ أَلْوِیَةُ النَّصْـ ـرِ مَعَ النُّورِ، زَیَّنَتْ «إِیرانا» ما أُحَیْلَى الأَنْوارَ فِی الأُفْقِ تَسْرِی تَوَّجَتْ بِالسَّنا رُبَى «لُبْنانا» سَیِّدَ الْفَتْحِ ما وَفَیْتُکَ حَقًّا أَنْتَ سِرٌّ أَبْقَى الْحِجَى حَیْرانا لَیْتَ شِعْرِی مَنْ یا تُرَى لَئِنِ الشَّمْـ ـسُ أَبانَتْ یَزِیدُها تِبْیانا تَتَجَلَّى لِلنَّاظِرَیْنِ مَلاکاً طَیْفُکَ الطُّهْرُ جاوَزَ الإِنْسانا خَسِىءَ الْمَوْتُ أَنْ یَحُوطَکَ یَوْماً أَنْتَ کَالشَّمْسِ خالِدٌ فِی سَمانا أَنْتَ فَجْرُ الأَحْرارِ تَمْحُو الدَّیاجِی لَمْ تَزَلْ فِی أَحْداقِهِمْ عُنْوانا سَوْفَ تَبْقَى «لِغَزَّةَ» العِزِّ سَیْفًا لَیْسَ یَلْقَى الغُزاة فِیها أَمانا لَکَ مِنْ ساحَةِ الْقَداسَةِ عَهْدٌ أَنْ نَصُونَ الشُّعُوبَ وَالأَوْطانا وَنَصُوغَ الْجِراحَ عَزْمًا، یُغَنِّی غِبْطَةً، وَالتَّحْرِیرُ رَجْعُ صَدانا عِمَّةَ النُّورِ، بَلِّغِی الْکُفْرَ أَنَّا مَقْلَعُ الْعِزِّ لَنْ نَذُوقَ الْهَوانا لَنْ نَهابَ الرَّدَى حِیالَ الْعِدَى إِنْ أَمْطَرَتْ طائِرَاتُهُمْ نِیرانا قَسَمًا لَنْ نُقادَ هُوناً، وَلَوْ حَا کَتْ قُرانا لَدَى الْمَجازِرِ «قانا» حَسْبُنا أُمَّةُ «الْخُمَیْنِیِّ» أُسْدًا نَصَبُوا فِی وَجْهِ الْیَهُودِ سِنانا وَدِماءٌ تُطَهِّرُ الأَرْضَ مِنْ رِجْـ ـسِ الأَعادِی، وَتَدْحَرُ الْعُدْوانا قَبُحَتْ عُصْبَةٌ تَهاوَتْ بِقَعْرِ الـ ـضَّیْمِ تَوًّا، وَأَذْعَنَتْ إِذْعانا عادَتِ الْقَهْقَرَى بِوَأْدِ الْهُدى، وَا تَّخَذَتْ زُمْرَةَ الْعِدَى إِخْوانا أُمَّةَ المَجْدِ لاتَ وَقْتَ بُکاءٍ فَارْتَدِی الصَّبْرَ، وَامْسَحِی الأَحْزانا کَفْکِفِی أَدْمُعَ الْفِراقِ فَإنَّ “الْـ ـخامِنائِی” وَجُنْدَهُ سَلْوانا وکَذا سَیِّدُ المَواقِفِ “نَصْرُ اللهِ، أَعْیادَ نَصْرِهِ أَهْدانا “قاسِمٌ” لا یَزالُ یَسْکُنُ فینا دَمُهُ فی العُرُوقِ یَحْمِی حِمانا یا حَفِیدَ “الزَّهْراءِ” هاکَ قَصِیدًا بَحْرُهُ الْحُبُّ، زاخِرًا رَیْحانا عَزَفَ الدَّهْرُ یَوْمَ ذِکْراکَ لَحْنًا حَسْبُکَ الْمَجْدُ أَنْ بَلَغْتَ الْجِنانا نظمت هذِه القصیدة فی ذکرى رحیلِ الإمام روحِ اللهِ الموسویِّ الخمینیِّ (قده):
الشَّاعر الدُّکتور عبَّاس فتونی | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 476 تنزیل PDF: 150 |
||||