من وصیة الإمام الخمینی ( قدس سره الشریف ): إلى المستضعفین والمسلمین فی أنحاء العالم | ||||
PDF (433 K) | ||||
![]() | ||||
وصی جمیع المسلمین والمستضعفین فی العالم أن لا یقعدوا على أمل أن یُتحفهم قادة بلدانهم أو المسؤولون فی حکوماتهم أو القوى الأجنبیة بالاستقلال والحریة، فنحن وهم قد شاهدنا أو أن التاریخ الصحیح نقل لنا ــ على الأقل فیما یتعلق بالقرن الأخیر والذی شهد سیطرة الدول الکبرى التدریجیة على جمیع البلدان الإسلامیة وسائر الدول الضعیفة ــ بأن أیّاً من الحکومات القائمة فی هذه البلدان لم ــ ولن ــ تکترث بحریة شعوبها ورفاهیتها واستقلال بلدانها، بل إن الغالبیة العظمى منها، إما أن تکون هی التی تمارس الظلم والکبت على شعوبها، وأن کل ما فعلته إنما هو لمصالحها الشخصیة والفئویة، أو إنها تسعى لتحقیق الرفاهیة للشریحة المرفهة والمترفة أساساً فیما تترک الطبقات المظلومة من سکان الأکواخ والأقبیة محرومة من کل الحاجات الأساسیة حتى الماء والخبز أو ما یحقق عیش الکفاف. وتبادر بدلاً عن ذلک إلى تسخیر أولئک البائسین لخدمة الطبقة المرفهة الطفیلیة، أو إنها تکون أدوات بأیدی القوى الکبرى تمارس دورها لتکریس تبعیة الدول والشعوب للدول الکبرى، فحولوا هذه البلدان ــ وبنصب مختلف الأحابیل ــ إلى سوق للشرق والغرب لتأمین مصالحهما وإبقاء الشعوب متخلفة تعیش حالة الاستهلاک، وهم الیوم یسیرون على نفس المنوال. انهضوا أنتم یا مستضعفی العالم ویا أیتها الدول الإسلامیة والمسلمون فی العالم أجمع، وخذوا حقوقکم بأیدیکم وأسنانکم، ولا یخیفنّکم الصخب الإعلامی للدول الکبرى وعملائها العبید. اطردوا الحکام الجناة من بلدانکم فهم یسلمون حصیلة أتعابکم إلى أعدائکم وأعداء الإسلام العزیز. لتبادروا أنتم ــ وخصوصاً المخلصین الملتزمین منکم ــ للأخذ بزمام الأمور والنهوض جمیعاً تحت رایة الإسلام المجیدة للوقوف بوجه أعداء الإسلام دفاعاً عن المحرومین فی العالم. وامضوا قُدماً لإقامة دولة إسلامیة واحدة تنضوی تحت لوائها جمهوریات حرة ومستقلة، فإنکم بذلک ستوقفون جمیع المستکبرین فی العالم عند حدهم، وتحققون إمامة المستضعفین ووراثتهم للأرض، عسى الله تعالى أن یعجل من ذلک الأمر الذی وعدنا به. | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 441 تنزیل PDF: 107 |
||||