مدرسة یقتدی بها | ||||
PDF (1500 K) | ||||
مدرسة یقتدی بها السید عیسی البرزنجی الحمد لله الذی دل على ذاته بذاته وتنزه عن مجانسة مخلوقاته وجل عن ملائمة کیفیاته، وصل الله على رسوله والائمة الاطهار من اله وسلم ١ - لا شک أننا نعلم ولدینا یقین کامل مؤمنون بأن الله سبحانه وتعالى جعل أفئدة من الناس المخلصین والأحرار فی العالم تهوی الى عباده الصالحین. وقضیة عالمیة الشهید القائد الحاج قاسم سلیمانی تأتی من خلال اخلاصه وصدقه وجهاده وتفانیه. وما نصبو إلیه الیوم بحق هذا القائد هو رمز لکل الأحرار فی العالم لم یقتصر على المسلمین أو على الشیعة أو محور المقاومة او المنتمین إلى الجمهوریة الاسلامیة بالقلم العریض الذین یؤمنون بالثورة الإسلامیة فی إیران بقیادة الإمام الراحل الخمینى الکبیر قدس سره وإستمراریتها بقیادة الامام القائد آیة الله العظمى السید علی الخامنئی دام ظله الوارف وأعزه الله لعزة الإسام والمسلمین. فشهادة هذا القائد الکبیر والمجاهد المخلص الذی قل نظیره دلیل على رعایة الله سبحانه وتعالى لهذا العبد الفقیر إلى الله والعظیم عند الناس. یعطینا هذا المجاهد والشهید العظیم درسا بلیغا، أن الله کرم بنی آدم وجعل معیار ذلک التکریم هو تقوى الله جل علاه )إن اکرمکم عندالله اتقاکم( وأخص من المؤمنین المجاهدین منهم شرف نیل الشهادة وأشرف الانتماء إلى طریق الحق طریق الخاص طریق الحریة طریق مناهضة الاستکبار والصهیونیة العالمیة المتمثل بالشیطان الاکبر. نرى جندی من جنود الأمام القائد الخمینی الکبیر ابن فلاح ومجاهد وأخ المجاهدین والشهداء ورفیق الشهداء ومعین الشهداء وناصر الشهداء یصل إلى موقع یغبطه الناس من جمیع القومیات والأمم والقارات الخمسة إلى ما وصل إلیه الحاج الشهید القائد قاسم سلیمانی من منی لا یتمنى أن یکون أو أن یحظى بما الت إلیه نهایة المطاف فی حیاته المبارکة. ولکن لیس کل المجد والکبریاء بالتمنی إن العزة لله ولرسوله وللمؤمنین ولکن المنافقین لا یعلمون. ٢- استهدفت الولایات المتحدة الأمریکیة بقیادة الغول الأمریکی ترامب لعنة الله علیه و ادارته النجسة رمزا من رموز الأمة وجندیا من جنود الأمام القائد ومن جنود الثورة الإسامیة الممتدة من ثورة مولانا وإمامنا الحسین علیه السلام. لا یخفى على الجمیع أن الشهید القائد الحاج المجاهد کان من عائلة بسیطة فی إیران لأنه صدق مع الله وأخلص وتواضع جعله الله رمزا من رموز الأمة. واستهداف الاستکبار العالمى لهذا الرمز الکبیر هو لکسر إرادة الأمة ولکن شاء الله سبحانه وتعالى أن ینعکس استشهاده على تعظیم رسالة الأمة و تشجیع أنصار المقاومة الاسلامیة فی العالم. فى الحقیقة استهداف القائد کان استهدافا لمحور المقاومة واستهدافا لخط المقاومة واستهدافا للإسلام المحمدی الصحیح و هذه الحماقة التی إقترفها المجرم ترامب دفع ثمنها غالیا وهو خسارته فی هذه الانتخابات وکسر شوکت الاستکبار وتعظیم فی استهدافه من قبل الامریکان بدل أن ینعکس وینجح خطط الاستکبار. ومکروا ومکر الله والله خیر الماکرین. لقد سال دمه فی أرض العراق مع رفاقه فبذلک بدل ما یهدف الاستکبار هدفه الخبیث انعکس استشهاده لرفع الغمة عن غشاء المرضى والمغفلین. کانت تنوی امریکا باستشهاده ضربة موجعة لخط المقاومة. ولکن شاء الله ان یتحول استشهاده الى نصر لخط المقاومة وإنبعاث روح الجهاد وتجدید البیعة واظهار شعبیة المقاومة التى اذهلت الاعداء المارقین وهذا دلیل اعجاز الهی کبیر بنور دمه الطاهر ومکانته المبارکة لهذا المجاهد الفرید. ٣- لقد عبر آیة الله العظمى السید على السیستانی دام ظله الوارف بوصف بلیغ ومؤثر وقد قال قادة الانتصارات هذا إن دل على شیء یدل على أن الشهید القائد ورفاقه الأوفیاء الشهداء الکبار کانوا فی عین الله سبحانه وتعالى ولذلک عظمهم الله فی عین عباده المخلصین وعلماء الأمة لاسیما المرجع الکبیر الأمام السیستانی دام ظله. نعم لولا الحاج القائد ودوره الرسالی لما تمکن المجاهدون فی العراق والمخلصون من دحر القتلة المجرمین من الدواعش عملاء الاستکبار وعملاء الشیطان والخونة لقد کان الشهید القائد الدیمومة الحقیقیة لروح المقاومة ونقطة الإرتکاز الفعلی لتدویر عجلة الجهاد والمقاومة والجهاد الکفائی وتحریر الأرض والعرض من دنس اشر خلق الله سبحانه و تعالى. نطق على لسان المرجع الکبیر روح القدس بکلمتین قصیرتین فی الکتابة والنطق وعظیمتین فی المعنى والمنطق نعم إذا صح التعبیر فکلمة قادة الانتصارات کلمة سماویة نطقها عبد عالم زاهد مخالف لهواه مطیع لمولاه لا یخشى فی الله لومة لائم لیس عنده لا مدح ولا ریاء لا یرجو إلا مرضاة الله وهی طاعة الله ورسوله وأئمة الهدى وصاحب العصر والزمان وخدمة الرسالة الإسلامیة وإرشاد الناس ونصحهم إلى طریق الخلاص. کل ما افکر فی هذه الکلمة التی نطق بها السید السیستانی بحقهم تأخذنی الغیرة والطموح بأنهم قد کانوا بعین الله سبحانه وتعالى ولقد فازوا فوزا عظیما وأدرکتهم المنایا وهم فی سوح الجهاد، حقیقة أدرکتهم المنایا وهم فی ساحة الجهاد من بلد إلى بلد ومن جبهة إلى جبهة ومن خندق إلى خندق فلم یروا طعم الراحة. کل ذلک من أجل مرضاة الله وقد حفظهم الله بها شرف الشهادة. وتعرض لغدر جبان فی مطار مدنی وکان ضیف علی دولة وشعب طالما ضحى واعطى کل ما لدیه لهذا البلد الذی قتل فیها غدرا وقطعت أجسادهم کأسیادهم فی کربلاء. شاء الله أن یشبه أجسادهم بأجساد أسیادهم وأن تلتحق ارواحهم بأرواحهم نعم أنهم قادة الانتصارات کما نطق فی حقهم روح القدس على لسان آیة الله العظمى السید السیستانی دام ظله الوارث. ٤- یکفى للشهید القائد ان یصفه الامام القائد الخامنئی الکبیر دام ظله الوارف وحفظه الله بحفظه واطال فى عمره الشریف حتى ظهور الحجة أن شاء الله تعالى بأن الحاج قاسم کان مدرسة یقتدى به. نعم کان المجاهد الحاج الشهید مدرسة یقتدی به لانه تخرج من مدرسة الإمام الخامنئی والإمام الخمینی والثورة الإسامیة مدرسة الشهادة والمقاومة والشموخ لقد تمکنت الثورة الإسامیة من إحیاء الإسلام فی عصر غابت شمس الإسلام عن سماء الأمة فی إشراقة شمس الإسام من جدید على ید إلامام الخمینی فی دولة کریمة عظیمة. أعزت الاسام والمسلمین والاحرار بالعالم واصبحت قلعة المقاومة. وفخر کل الشرفاء والمؤمنین. ایران الاسام مدرسة عظیمة تخرجت فیها المدارس ولیس اشخاص کما ان ابانا ابراهیم امة کما وصفه القران، واباذر امة. فأصبح الحاج مدرسة کما وصفه الامام الخامنئی. واصبح امة فی وجودها واستشهاده. مدرسة تقتدى به الامة والاجیال الى ظهور الحجة. لاشک فی ذاک نحن متیقنون. شجرة الحریة واستمرار نهج المقاومة ورفع رایةالاسلام یحتاج الى الحاج والى دمه الطاهر لاسیما کانت امنیاته هو شرف الشهادة فقد منحه الخالق شهادة عظیمة ودرجة رفیعة على ایدی ارذل الخلق واخبثهم واحقرهم الا وهو الاستکبار الخبیث المتمثل بالشیطان الاکبر والصهیونیة العالمیة. ٥ - ان الدور الذی مارسه الحاج القائد فى العراق یفوق کل التصورات والادوار. فقد کان قائدا ومخططا ومجاهدا وممولا ومساندا وداعما ومحرکا لعجلة المقاومة والجهاد وقد اثبت میدانیا وجوده فی عشرات الجبهات وفی الخط الامامی مع المجاهدین مما ادى الى رفع معنویات المجاهدین ودحر جبهة المارقین. وهناک قصص لاتعد ولا تحصى فکم هناک معارک کان المارقون على وشک النصر وکسر ارادة المقاومة وبسماع وجود القائد فى تلک الجبهة او المعرکة ارتفعت معنویات المجاهدین وانکسرت جهة المارقین وفروا مذعورین خوفا من سماع اسم القائد. نحن نقرأ فی التاریخ بطولات مالک الاشتر ولکن رأینا وعشنا بطولات مالک فی شخصیة الحاج قاسم بکل حذافیرها. فالحاج عملة نادرة اوجدته الثورة والاخلاص الحسینی الهادف والصادق. فلوا ألّفنا کتبا وانشأنا مدارس فیصعب تعریف الحاج وجهاده واخلاصه. ولکننا تعرفنا علیه عندما قطعت یده کسیدنا العباس حتى یقول لنا المنطق والحق تبارک وتعالى ان الحاج هو عباس عصرکم. ٦ - للأسف الشدید کان لنا موعد یوم من ایام ایلول عام ٢٠١٧ الا ان القائد تأذى بعدما اصر الکورد على المجازفة بمستقبل شعب کوردستان ولم یکتب لنا التاریخ التشرف بحضرته. رغم اننا کنا نعیش معه قلبا وقالبا وکنا نحبه کالمجاهدین الخالدین فی تاریخ الاسام المحمدی الاصیل. ارید ان اتطرق الى نقطة لموقف المشرف والحریص الشهید القائد. کان یتألم من المجازفة بالشعب الکوردی وبمقدراته ومکتسباته وکان یتمنى ان لا یجازف الاخوة الکورد بمستقبل شعبهم . الویلات والدمار الذی لحق بشعب کوردستان من قبل النظام البعث الکافر من الابادة الجماعیة وذکرهم بمساندة الجمهوریة الاسامیة للشعب والقیادة الکوردیة عندما کان کل العالم یقف مع البعث الکافر وقائده الجبان لإبادة الشعب الکوردی بدون رحمة. وکان حریصا على الحفاظ على اللحمة العراقیة والعیش الکریم لشعب العراق بما فیهم شعب کوردستان الا ان الاخوة القیادة الکوردیة لم یستثمروا حرص الشهید القائد لصالح شعبهم فأدى الى خسارتهم وتقلیص دورهم الاقتصادی والعسکری والسیاسی ولو سمعوا نصحه وإخلاصه وصدقه لکان افضل لهم وبعد ان اجتمع الجمیع للرد القاسی على الاستفتاء إقلیمیا ودولیا. فکان الناصر الوحید الذی اراد ان یحافظ على السلم الاهلی وبقاء الصلة واظهار المرونة وکان بصفته مستشارا رسمیا للحکومة العراقیة، تمکن حقن دماء العراق واوصل الاطراف الى حل یرضی الجمیع وافلت المؤامرة التی کانت مقصودة من قبل الاستکبار وعملاءه فی المنطقة لزعزعة الاستقرار فی العراق بعد انهیار داعش وایجاد اقتتال داخلی بین الاطیاف العراقیة. فسلام علیه یوم ولد فی دار مواطن ایرانی مخلص لأهل البیت علیهم السام. وسلام علیه یوم التحق بجیش الامام الخمینی وارعب الاستکبار وسلام علیه یوم استشهد غدرا فی مطار بغداد الدولی المدنی وکان ضیفا على الحکومة العراقیة وسام علیه یوم یبعث حیا مع الشهداء السعداء من انصار ال محمد | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 99 تنزیل PDF: 30 |
||||