المرأة الایرانیة و تحدیات المطامع الغربیة حقائق و أرقام | ||||
PDF (1650 K) | ||||
المرأة جزء هام من المجتمع وتضطلع بدور حاسم فی تطور المجتمعات الانسانیة أو تخلفها. ولن یتوانى الاستعمار عن استغلال المرأة وتسخیرها لخدمة اهدافه. والطریف ان کافة المستعمرین کانوا یرفعون شعار تحریر المراة والدفاع عن حقوقها عبر دفعها للتخلی عن عفتها وحجابها. و تعد المجتمعات الغربیة هی خیرمثال على التعامل السیء مع المرأة، وقد ارتفعت نسبة الانتحار بین النساء فی المجتمعات الغربیة قیاسا بالرجال، بنسبة ٥٠ بالمائة خلال الاعوام ٢٠٠٠ ـ ٢٠١٦ وهذا یدل على مدى العداء و الاحباط الذی تتعرض له المرأة فی هذه المجتمعات. وفی الولایات المتحدة یوجد ٤٧ بالمائة من النساء ـ ٣٠ بالمائة منهن فوق سن الـ ٦٠ عاما ـ مسؤولات عن إعالة أسرهن. وفی فرنسا هناک ٤٩ بالمائة من النساء، وفی لوکسمبورغ ٥٩ بالمائة، معیلات لعوائلهن. وتفید التقاریر الرسمیة ان هذه المجتمعات تشهد تعرض واحدة من کل ٥ طالبات جامعیات الى اعتداء جنسی طوال فترة الدراسة الجامعیة، وان اکثر من ٩٠ بالمائة من الضحایا یکتمون ما یتعرضون الیه. و بذلک تحول العنف الجنسی الى معضلة اجتماعیة فی هذه المجتمعات، حیث تفید الاحصائیات الرسمیة ان فتاة واحدة من بین ٤ فتیات، وفتى واحد من بین ٦ کل فتیان، یتعرضون الى استغلال جنسی قبل بلوغ سن الثامنة عشرة، وان ٢٩/٩ بالمائة من الاعتداءات الجنسیة تحدث لمن هم بین ١١ و١٧ عاما من العمر. والانکى من ذلک ان الغرب المستعمر یحاول تطبیق هذا النموذج فی باقی البلدان بما فیها بلدان العالم الثالث. المرأة الایرانیة فی احضان الاسلام بعد انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران حظیت المرأة الایرانیة بما یؤهلها لاحتلال المنزلة التی تلیق بها و فی مختلت المجالات و کافة المستویات. فکانت الام المربیة والزوجة الصالحة و المتعلمة الفاعلة والناشطة الاجتماعیة. و بذلک حصلت المرأة الایرانیة على فرص للتقدم والرقی لم تتوفر فی تاریخ البلاد. و لعل الاهتمام بتعلیم النساء و الحرص على محو الامیة کان فی طلیعة الاهتمامات. و فی هذا الصدد تفید الاحصائیات الدولیة بان نسبة الأمیة بین النساء الایرانیات تراجعت بعد انتصار الثورة الى أقل من ١٠ بالمائة عام ٢٠١٠ بعد ان کانت تتجاوز الـ ٦٠ بالمائة. ویفید تقریر المجمع العالمی للاقتصاد، ان ایران حصلت على المرتبة الاولى عالمیاً فی “العدالة فی التعلیم” بین الفتیات والفتیان. ومما یذکر فی هذا الصدد ان فرص دخول الفتیات الى الجامعات ومؤسسات التعلیم العالی ارتفعت بشکل غیر مسبوق، بحیث ان نسبة الفتیات فی الجامعات ارتفعت من ٢٥ بالمائة فی بدایة السبعینیات الى اکثر من ٥٠ بالمائة فی ظل الجمهوریة الاسلامیة، حتى یمکن القول ان نسبة الفتیات الایرانیات فی جامعات البلاد الیوم تفوق نسبة الفتیان. لقد وفرت الثورة الاسلامیة الاجواء النقیة الملائمة لتتبوء المرأة مکانة اجتماعیة مرموقة حسب قدراتها ومؤهلاتها فی نطاق الشرع الاسلامی. فبادرت النساء الى تأسیس مؤسسات ثقافیة وتربویة وخیریة متعددة، وفی مجال خلق فرص العمل وحتى مجال الأبحاث والدراسات .یوجد فی الوقت الحاضر نحو ٢٧٠٠ مؤسسة عملت المرأة على تشکیلها خاصة فی القطاع الخاص والمؤسسات الخیریة. الریاضة بعد انتصار الثورة الاسلامیة حرصت الدولة على توفیر الاماکن المناسبة المخصصة لریاضة النساء حتى فی اقصى مناطق البلاد. وتفید الاحصائیات ـ على سبیل المثال ـ ان عدد الصالات الریاضیة فی القرى و الاریاف ارتفع من ٥ صالات قبل انتصار الثورة الى ٤٠٠ صالة فی الوقت الحاضر، اضافة الى ملاعب العشب فی بعض القرى. کما ان تعداد الالعاب الریاضیة المخصصة للنساء ارتفع من ٧ العاب فی عام ١٩٧٩ الى ٣٨ لعبة فی عام ٢٠٠٤. وفی الوقت الحاضر ارتفع هذا العدد الى حد کبیر. کما ارتفع عدد المدربات الریاضیات من ٩ مدربات فقط الى ٣٥٠٠٠ مدربة، وعدد حکام المباریات من النساء من ٧ سیدات الى ١٦٠٠٠ سیدة. وارتفع عدد الصالات الریاضیة المخصصة للنساء بمقدار ٣٠ ضعفا لریاضات السباحة والعاب الصالة وغیرها، وحصلت الکثیر من النساء الایرانیات على میدالیات ریاضیة فی بطولات دولیة وعالمیة. الصحة والسلامة شهد هذا القطاع قفزة نوعیة بعد انتصار الثورة الاسلامیة وارتفع مؤشر “الأمل فی الحیاة” بین النساء الایرانیات بشکل ملفت. کما ارتفعت نسبة الطبیبات الاخصائیات من ١٥ بالمائة الى ٤٠ بالمائة والطبیبات فوق مستوى التخصص، من ٩ بالمائة الى ٣٠ بالمائة، ونسبة الطبیبات الاخصائیات فی مجال طب النساء والانجاب من ١٦ بالمائة الى ٩٨ بالمائة. وتراجعت نسبة وفیات الامهات حین الولادة بنسبة ٩٠ بالمائة. السیاسة والساحة الدولیة ان اهم مؤشرات المشارکة السیاسیة هو حق التصویت وحق التصدی للمسؤولیات السیاسیة وقد تقدمت المراة الایرانیة کثیرا فی هذین المجالین بعد انتصار الثورة الاسلامیة ،وکانت مشارکتها اکبر نسبة من الرجال فی الاستفتاءات والمسیرات والمظاهرات والانتخابات، وتسلمت العدید من المناصب التنفیذیة وتواجدت فی البرلمان والمجالس البلدیة والقرویة، فی الوقت الذی کانت فیه نسبة مشارکة المرأة الایرانیة فی مؤسسات الدولة قبل انتصار الثورة الاسلامیة ضئیلة جدا. الثقافة والفن تغیر فحوى ومفهوم الفن فی عهد الثورة الاسلامیة الى فن ملتزم، وتم انتاج افلام ومسلسلات راقیة بمشارکة المرأة الفنانة الملتزمة بمراعاة الشرع الاسلامی، وهناک طیف واسع من الفتیات یدرسن الیوم مختلف فروع الفنون فی الجامعات ویعملن على خلق آلاف الآثار الفنیة الراقیة. و مما یجدر ذکره ان صحیفة نیویورک تایمز الامیرکیة اشارت فی تقریر لها حمل عنوان “کاتبات القصص الایرانیات، نجمات ایران” الى التطور الباهر للکاتبات الایرانیات بعد انتصار الثورة الاسلامیة، ولفتت الى تضاعف تعداد الکاتبات الایرانیات بنسبة ١٣ ضعفا خلال عقد من الزمن، وبات تعدادهن مساویا لتعداد الکتاب الایرانیین، وشدد على ان الثورة الاسلامیة شکلت منعطفاًً بالنسبة للمراة الایرانیة. و لا یخفى ان کل هذا التقدم والرقی کان فی ظل الحجاب الاسلامی، و تؤکد هذه التجربة الفریدة بان الحجاب لا یشکل قیدا وعائقاً امام التطور والرقی، بل على العکس عاملا مساعدا لبناء الذات و سمو الشخصیة، وباتت الانظار متجهة نحو قدرات المرأة وکرامتها الانسانیة ولیس شکلها الخارجی، ومثل هذا یشکل انموذجا لباقی المجتمعات، ولذا نجد اعداء ایران الذین یشنون حربا ناعمة ونفسیة على المجتمع الایرانی یستهدفون الحجاب من اجل قلب المفاهیم والاذهان. | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 142 تنزیل PDF: 70 |
||||