مدرسة الجنرال سلیمانی والنظام العالمی الجدید | ||||
PDF (479 K) | ||||
فی الساعة الواحدة وعشرین دقیقة من لیلة الثالث من ینایر / کانون الثانی عام ٢٠٢٠ ، أقدم اشقى الاشقیاء على اغتیال النفس الزکیة، وعروج براق الدم الایرانی/ العراقی المهدور لشهداء مطار بغداد ، حیث استشهاد الجنرال الحاج قاسم سلیمانی و رفیق دربه المجاهد ابو مهدی المهندس ، بأمر وتوجیه من قبل الرئیس الامیرکی دونالد ترامب ، فکان ذلک الیوم حقاً ( الیوم العالمی للمقاومة ) . ان فتح الفتوح للشهید سلیمانی ، الذی هو بمثابة فتح القلوب بالنسبة للاحرار فی العالم و مهندسی جبهة المقاومة العالمیة فی شرق الارض و غربها للإسراع فی ( تشکیل النظام العالمی الجدید ) ؛ کان قد صنع من الحاج قاسم سلیمانی اسطورة أبدیة خالدة ، سواء باستشهاده البطولی والحشود الملیونیة المشارکة فی تشییع جثمانه ، وجعل من ( مدرسة الجنرال سلیمانی) نهجاً عالمیاً . ولعل من جملة مقومات اقتدار استراتیجیة نهج الجنرال سلیمانی فی تحقق النظام العالمی الجدید ،هو مایلی : ١ـ انطلاقة الأمل ومحاولة الوقوف على ملامح آفاق الانتصارعلى تجاوز القومیة و تخطی الاقلیمیة بالنسبة لجبهة المقاومة العالمیة . ٢ـ تداعی مفهوم الغلبة للاستکبار والاستعمار، وذلک بتحقق الانتصارات المتتالیة فی خضم الصراع والمواجهة . ٣ـ هزیمة مخططات المائة عام لإتفاقیة سایکس بیکو ، بتقسیم البلدان الاسلامیة غربی آسیا ، بما فیها افغانستان و العراق و سوریا . ٤ـ إفشال اطروحة الرهاب من الاسلام ، و ذلک بالحاق الهزیمة بداعش و الحؤول دون انتشار الاسلام التکفیری المنحرف . ٥ـ بلورة التعاضد والتناغم والانسجام فی صفوف المنظومة العالمیة للمقاومة. ٦ـ العمل على ادراج و ضمّ نهضات المقاومة الى الترکیبة الرسمیة للحکومات و الانظمة . ٧ـ منح القوى الفتیة الجرأة الکافیة للمبادرة الى ترسیم ملامح النظام العالمی الجدید . ٨ـ عولمة النهضة الحسینیة ، من خلال احیاء مسیرة الاربعین الحسینی الملیونیة العالمیة المثیرة و المدهشة . ٩ـ تعزیز و ترسیخ وحدة الامة الاسلامیة ، و ذلک بتوحید الدعم للمظلومین سواء ایزدیین و مسیحیین، و سنـــة و شیعـة ، وعلوییــن، و عـــرب و الکـــرد ، و محاولــة تصدیهم لإجرام و وحشیة دواعش امیرکا واسرائیل . الشهید سلیمانی بدایة کان قد أخلص أنفاسه فـــی عبودیــة الحق تعالى، و مـن ثم انتقل للمضی قدماً فی مسیرته الاجتماعیة الصادقة تحت لواء الولی الفقیه فی عصره ، لیرتقی اخیراً الى ما یؤهله لیصبح اسطورة تحظى باهتمام الشباب الاحرار فی العالم ، ویمسی جنرال القلوب . و فضلاً عن الشخصیة الربانیة التی کانت تتجلى فی تهجده ونجواه فی محضر الحق تعالى ، و فی اجواء مدرسة أهل البیت ( علیهم السلام)؛ کان سلیمانی یتمتع بشخصیة کزبر الحدید فی دعم و مساندة المظلومین ، و اثناء تواجده فی ساحات الوغى ، و لدى تحرکه فی المعترک الثقافی . إذ کان یؤمن ایماناً راسخاً بقوله تعالى: ( و لینصرن الله من ینصره ) . ان اتباع مدرسة الجنرال سلیمانی یصمدون الیوم فی غزة ازاء القصف الوحشی الظالم ، الذی یعادل ثلاثة اضعاف القنبلة الذریة ، حیث یتمادى الکیان الاسرائیلی المزیف فی قتل الاطفال ؛ أملاً فی احیاء اهداف الدولة الفلسطینیة من البحر الى النهر ، و ان یصبح ذلک بمثابة مطلباً عالمیاً بالنسبة لجمیع الفلسطینیین . کذلک ثمة نصیحة لجمیع الاحرار فی العالم، بمحاولة الاطلاع على الابعاد المتعددة لسیرة حیاة البطل الشهید الجنرال قاسم سلیمامی والتعرف على معالم مدرسته و نهجه ، باعتباره إنموذجاً و قدوة یحتذى بها . أسعد الله روحه الطاهرة ، و بارک لأتباعه ومحبیة طریقه النورانی اللاحب . | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 187 تنزیل PDF: 52 |
||||