حج هذا العام حج البراءة | ||||
PDF (1620 K) | ||||
یرى سماحة القائد الامام الخامنئی، ان حج هذا العام هو حج البراءة. لافتاً الى أنّ الکیان الصّهیونی لم یکن لیجرؤ على معاملة المسلمین بهذه الوحشیّة فی غزّة لولا مساعدة أمریکا له، و مشدداً على أنّ مؤازرة السواعد القویّة للشعوب والحکومات الإسلامیّة ،ستترک تأثیراً کبیراً وتُنهی معاناة الشعب الفلسطینی المأساویّة. جاء ذلک خلال لقاء سماحته المسؤولین عن شؤون الحج فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، مشیراً الى ان فریضة الحج متعددة الأبعاد المادیة والمعنویة . لافتاً الى ان النقطة البارزة فی کل مراحل ومواقف الحج فی بعده الباطنی، تکمن فی ذِکر الله باعتباره المنشأ الحقیقی للحیاة والعزیمة والإرادة والقرارات الفردیة والاجتماعیة والوطنیة. کما عدّ الإمام الخامنئی النقطة البارزة فی البعد الاجتماعی للحج، وحدة المسلمین وتواصلهم موضحاً ان فلسفة الدعوة الإلهیة للناس بالحضور فی مکان محدد وفی أیام معدودة ،هی من أجل ان یتعرّف المسلمون إلى بعضهم والتفکیر معاً واتخاذ قرارات مشترکة، حتى تعود نتائج الحج المبارکة والعینیة على العالم الإسلامی والإنسانیة جمعاء. واعتبر قائد الثورة الإسلامیة تجاهل الاختلافات القومیة المذهبیة والعرقیة مقدمة ضروریة للوحدة، مضیفاً: إن الاجتماع العظیم والمتناسق والموحَّد لأتباع المذاهب والفرق الإسلامیة ومن جمیع الجنسیات، هو تجلٍّ بارز للبعد الاجتماعی ـ السیاسی للحج. واعتبر سماحته البراءة من أعداء دین الله من جملة التعالیم الإبراهیمیة القیّمة. لافتاً الى انه منذ قیام الثورة، کانت البراءة رکناً جارٍ فی الحج، غیر ان حج هذا العام هو حج البراءة، نظراً إلى الأحداث الضخمة والمدهشة التی تحدث فی غزة، والتی کشفت أکثر من أی وقت آخر الوجه المتعطش للدماء المنبثق من الحضارة الغربیة. و اشار قائد الثورة الإسلامیة الى أنّ ما یجری فی غزة سوف یخلّد فی التاریخ، موضحاً أن المجازر الوحشیّة التی یرتکبها الکلب الصهیونیّ المسعور من جهة، ومظلومیّة أهالی غزّة ومقاومتهم البطولیة من جهة أخرى، ستخلدان فی التاریخ وستشکّلان علامات ومؤشرات مهمّة ترسم الطریق لمستقبل البشریة. و بالنسبة لمسؤولیة الأمة الإسلامیة ـ خلال فرصة الحج الإبراهیمی ـ ازاء المجازر التی ترتکب فی غزة، لفت سماحته الى مواقف النبیّ إبراهیم (علیه السلام)، النبیّ الرحیم والرؤوف والودود؛ حیث وقف بثبات فی وجه الظالمین والمعادین، و أعلن البراءة منهم ومعاداتهم بکل صراحة. و استناداً إلى الآیات القرآنیة، اعتبر الإمام الخامنئی الکیان الصهیونی المصداق التام لمعاداة المسلمین. کما عدّ سماحته أمریکا شریکاً لهذا الکیان فی جرائمه، موضحاً : لو لم تکن مساعدة أمریکا، هل یجرؤ الکیان الصّهیونی على معاملة المسلمین والنساء والرجال والأطفال بهذه الوحشیّة فی غزة؟ ومضى سماحته یقول: إنّ مَن یقتل المسلمین ویشردهم، ومَن یسانده، کلاهما ظالم، وطبقاً للقول الصریح فی القرآن الکریم، ان مَن یمدّ ید الصداقة لهم فهو ظالم ومشمول فی لعنة الله. وأکد سماحته: یتوجّب على الحجّاج المؤمنین – سواء کانوا إیرانیّین أو من أیّ بلدٍ – أن ینقلوا هذا المنطق القرآنیّ للعالم الإسلامیّ أجمع. هذا ما تحتاجه فلسطین الیوم، انها بحاجة إلى مساندة العالم الإسلامیّ لها. ولفت الإمام الخامنئی الى ان الجمهوریّة الإسلامیّة لم تنتظر هذا وذاک ولن تنتظر، و لکن لو أنّ تضافرت السواعد القویّة للشعوب والحکومات المسلمة وقدّمت المؤازرة، فإنّ تأثیر ذلک سیکون أکبر بکثیر وستنتهی هذه الحالة المأساویّة للشعب الفلسطینی. | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 172 تنزیل PDF: 36 |
||||