البیان الختامی لمؤتمر الشباب والصحوة الإسلامیة الدولی | ||
البیان الختامی لمؤتمر الشباب والصحوة الإسلامیة الدولی عقد بطهران فی الفترة من 29 – 30 کانون الثانی /ینایر المؤتمر العالمی للشباب و الصحوة الاسلامیة بمشارکة جمع غفیر من الشباب المثقفین و الناشطین من 73 بلداً بما فیهم شباب من مصر و تونس و لیبیا و لبنان و الیمن و البحرین و فلسطین . و فی ختام أعماله أصدر المؤتمر بیاناً فیما یلی نصه : تنفیذاً لقرارات المؤتمر الدولی الأول للصحوة الإسلامیة الذی عقد بطهران یومی 17و 18 سبتمبر/ أیلول 2011، انعقد المؤتمر العالمی للشباب والصحوة الإسلامیة فی طهران، فی الخامس والسادس من ربیع الاول عام 1433 للهجرة، الموافق للتاسع والعشرین والثلاثین من ینایر/ کانون الثانی عام 2012 للمیلاد، وذلک بحضور أکثر من ألف من الشبان المثقفین والناشطین فی مختلف المیادین السیاسیة و الثقافیة والإعلامیة وأعضاء التنظیمات والتیارات والإسلامیة من أرجاء العالم کافة. وخلال یومین من انعقاد المؤتمر التقى المشارکون بسماحة الإمام الخامنئی قائد الثورة الإسلامیة، واستمعوا إلى کلامه التوجیهی الذی فتح آفاقاً جدیدة، کما استمعوا لآراء المفکرین وأصحاب الرأی، وتبادل المشارکون وجهات النظر من خلال ست لجان تخصصیة حول المحاور التالیة: -1 الأسس النظریة والفکریة وأسباب تطور الصحوة الإسلامیة وانتشارها. -2 تطبیق الإسلام، النماذج والانجازات، و دور الشباب. -3 الاستکبار العالمی، امیرکا و الصهیونیة، فی مواجهة موجة الصحوة الإسلامیة. -4 الشباب، المقاومة ، فلسطین و الصحوة الإسلامیة. -5 الفرص والتهدیدات التی تواجهها الصحوة الإسلامیة. -6 الصحوة الإسلامیة و آفاق المستقبل. وأعرب المشارکون عن ارتیاحهم للمکاسب التی حققتها الصحوة الإسلامیة مؤکدین على ضوء الأفکار التی طرحت فی الکلمات واللجان التخصصیة، على ما یلی: أولاً - إن الصحوة الإسلامیة هی وعد إلهی صادق وحقیقة قیمة، کما أن التواجد الجماهیری الواسع، و لاسیما تواجد الشباب یعد عاملاً محرکاً لها فی ساحة العمل و میدان الکفاح و الجهاد، واحد أهم عوامل نهضة الصحوة الإسلامیة. ثانیاً- إن القرن الجاری هو قرن الإسلام والقیم الروحیة، لأن البشریة تجاوزت جمیع المدارس والأیدیولوجیات المادیة، وبدأت عصراً جدیداً میزته التوجه إلى الله ومدرسة الوحی والإتکال على القدرة الإلهیة التی لا تزول، وإن ضمان استمرار الحرکة الإسلامیة فی المستقبل یکمن فی التوکل علیه وإحسان الظن به، وعلى الحفاظ على الوحدة. ثالثاً- إن الثورة الإسلامیة وقیادة الإمام الخمینی، مجدد الإسلام العظیم فی التاریخ الحدیث، هی الملهمة للحرکات الإسلامیة والتی کان من آثارها ترسیخ الفکر الإسلامی. رابعاً- إن السعی لتحقیق الاستقلال، والتحرر، والمطالبة بالعدالة، والحفاظ على الکرامة الإنسانیة، والوقوف بوجه الاستبداد والاستعمار، و رفض التمییز القومی والعنصری والطائفی ، هی من جملة الخصائص الرئیسیة التی تمیزت بها حرکة الصحوة الإسلامیة. خامساً- إن إبقاء الشباب فی طلیعة الحراکات الشعبیة، و ضرورة الحفاظ على حرکة الصحوة الإسلامیة واستمرارها، یستلزم أن یؤدی الشباب بکل ما لدیهم من طاقة هائلة، دورهم الفاعل والمؤثر فی مسیرة التنمیة الاقتصادیة والتقدم العلمی والتقنی، وفی إدارة المجتمعات الإسلامیة. سادساً- إن حرکة الصحوة الإسلامیة المنبثقة عن التعالیم الإسلامیة ، جعلت المجتمعات الإسلامیة تدرک أهمیة هذه الحرکة فی بناء الدولة، وتحقیق وحدة العالم الإسلامی، وأصبحت تبشر بمستقبل مشرق و وضاء لها. سابعاً- إن دور القوى العالمیة فی قمع الانتفاضات الجماهیریة و محاولاتها لاحتواء الحرکة الإسلامیة وحرف حرکة الصحوة الإسلامیة عن مسارها الصحیح لضمان مصالحها اللاشرعیة بات أمراً واضحاً ومعروفا، لهذا فإن التحلی بالوعی والیقظة حیال المؤامرات والمراقبة الواعیة لمکائد وسیاسات الاستکبار العالمی والصهیونیة العالمیة وکشفها فی الوقت المناسب ، یعتبر من أولویات و ضرورات حرکة الصحوة الإسلامیة. ثامناً- لقد أبرزت هزیمة إمیرکا وقوات الاحتلال فی العراق وأفغانستان، والانتصار الذی حققته المقاومة فی لبنان وفلسطین ضد الکیان الصهیونی، قوة الإیمان وصمود الشعوب المسلمة فی المنطقة، وبعثت الأمل من جدید بنجاح حرکة الصحوة الإسلامیة ضد الاستبداد والتدخلات الأجنبیة. تاسعاً- إن فی غضب أعداء الإسلام وانفعالهم قبال حرکة الصحوة الإسلامیة ، لدلیل واضح على قدرة الإسلام ومکانته المؤثرة والفاعلة فی العالم. عاشراً- إن الإعلام الغربی الرامی إلى التخویف من الإسلام وتقدیم صورة مشوهة أو قاتمة عن القیم الدینیة وحرکة الصحوة الإسلامیة، إلى جانب تضخیم قدرات الصهیونیة الدولیة وإمکاناتها، یعد کل ذلک وسیلة مکشوفة لإلقاء الرعب فی الرأی العام الإسلامی وخاصة لدى الشباب ، ما یتطلب الوعی والیقظة والتخطیط لإحباط هذه المؤامرة. أحد عشر- إن قضیة فلسطین و المقاومة الإسلامیة العظیمة ضد الکیان الصهیونی فی فلسطین باعتبارها القضیة المرکزیة للعالم الإسلامی ، تعد الیوم أحد أسس حرکة الصحوة الإسلامیة لما تلعبه من دور أساسی فی المسیرة التکاملیة لهذه الحرکة، وهی فی نفس الوقت قد تأثرت بإنجازات هذه النهضة الشاملة فی العالم الإسلامی. أثنى عشر- إن بروز خلافات فی صفوف الثوار، والنزاعات القومیة والمذهبیة والقبلیة والحدودیة ، من شأنها أن تضعف الإسلام وتمنح الأعداء فرصة لتنفیذ مؤامراتهم ضد المسلمین. لذلک من الضروری أن یعترف الجمیع، ولاسیما الشباب، بوجود الإختلافات والفوارق، وإدارتها، تجنبا للوقوع فی فخ مثل هذه الصراعات أو التکفیر وتخطئة الآخرین «ولاتنازعوا فتفشلوا و تذهب ریحکم". ثلاثة عشر- إن الإعتدال والعقلانیة من العوامل الهامة فی الانتصارات الأخیرة التی حققتها التیارات الإسلامیة فی دول المنطقة، والتی تضمن استمرارها وانتشارها. لذلک یؤدی التطرف والأفکار المتطرفة إلى تشویه الصورة الحقیقیة للإسلام، ویمهد الطریق لتدخل القوات الأجنبیة. اربعة عشر- إن الالتزام بمعاییر و مبادئ حقوق الانسان و صیانتها، ومن بینها تحکیم سیادة الشعب الإسلامیة ، هی من المطالب المحقة للأمة الإسلامیة و لاسیما الشباب، وعلیه فإن الالتزام بالمبادئ و القیم الحقیقیة لحقوق الانسان یتعارض مع التحلل الخلقی المشهود فی المجتمعات الغربیة، ومن الضروری أن یکون الشباب فی العالم الإسلامی على حذر من التداعیات المدمرة له. خمسة عشر- من الضروری بعد انتصار حرکة الصحوة الإسلامیة فی بعض دول المنطقة ، أن تتسلم القوى الثوریة المؤمنة إدارة شؤون المجتمع، وأن تستبعد العناصر التابعة للقوى الأجنبیة وللأنظمة البائدة من المؤسسات ذات الأهمیة فی الدولة. ستة عشر- إن الشباب المسلم یعاهد الإخوة والأخوات الشهداء فی أرجاء العالم الإسلامی کافة، ببذل ما فی وسعه لتحقیق التقدم و نیل الاستقلال العلمی و الثقافی و السیاسی و الاقتصادی و الفنی فی العالم الإسلامی، والإتکال على الإیمان والإلتزام الدینی الأصیل ومطالبة الحق، من خلال السعی الحثیث والعمل المتواصل و تعزیز روح الأمل و قوة الإبداع. سبعة عشر- یطالب المشارکون فی المؤتمر قیام المجمع العالمی للصحوة الإسلامیة بدراسة ما یلی واتخاذ القرار بشأنه : -1 الاستمرار فی عقد المؤتمرات الشبابیة للمجمع العالمی للصحوة الإسلامیة، مع تأکید زیادة حضور المرأة فی المؤتمرات القادمة. -2 إیجاد شبکة للتواصل الاجتماعی فی الفضاء الإفتراضی ، بهدف تحقیق التواصل و تعمیق الرؤی وتبادل التجارب بین الشباب فی العالم الإسلامی. -3 إطلاق موقع لإیصال المعلومات على الإنترنت بعنوان الصحوة الإسلامیة لإفادة الشباب المسلم منه. -4 تأسیس مرکز للدراسات والبحوث الإستراتیجیة فی مجال الصحوة الإسلامیة. -5 قیام المجمع العالمی للصحوة الإسلامیة بإیجاد مجلس تنسیقی للشباب فی العالم الإسلامی. -6 إطلاق فضائیة مستقلة أو توظیف الفضائیات الفعالة، بهدف نشر الأخبار والتقاریر والتعلیقات السیاسیة السلیمة عن تطورات حرکة الصحوة الإسلامیة. وأشاد المشارکون فی المؤتمر بالمواقف الحکیمة لسماحة أیة الله العظمى الإمام الخامنئی قائد الثورة الإسلامیة حفظه الله، کما أشادوا بالخطوات القیمة التی اتخذها سماحته دفاعاً عن حیاض الإسلام والمسلمین فی مختلف المجالات، وأعربوا عن شکرهم لمبادرة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بعقد المؤتمر العالمی للشباب والصحوة الإسلامیة و لکرم الضیافة و الاستقبال الحار الذی لقیه الضیوف. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,218 |
||